تعريف العولمة
العولمة هو مصطلح جديد والذي يعبر عن ظاهرة قديمة التي جعلت العالم عبارة عن قرية إلكترونية صغيرة، وجعلتها تترابط أجزائها وذلك عن طريق الإتصالات الفضائية والأقمار الصناعية والقنوات التلفزيونية، وهي ليست ظاهرة ظهرت حديثا، إنما تعريف العولمة بأنها ظاهرة قديمة ترجع في بدايتها إلى القرن السادس عشر ميلاديا، وذلك من خلال الإستعمار الغربي لآسيا وأوروبا و للقارتين الأمريكيتين.
العولمة وأرتباط ظهورها بالتجارة
أرتبطت العولمة بتطور نظم التجارة الحديثة الموجودة في أوروبا حيث تم إطلاق أسم العولمة على أنها عملية تحكم وسيطرة، وكذلك وضع القوانين بجانب إزالة الحواجز بين الدول.
وهي أيضا عملية تسمح للمؤسسات بالقيام بتطوير تأثيرها على اختلاف أنواعها، والعولمة هي عملية اقتصادية في المقام الأول وتتسع بعد ذلك لتشمل الجوانب الإجتماعية والسياسية والثقافية.
واختلفت معانيها وتعددت تعريفات العولمة، كما اختلفت أيضا وجهات نظر الباحثين والعلماء فيها، لذلك أصبحت موضوعا مثيرا للجدل في مختلف دول العالم.
أشكال العولمة
تتعدد أشكال العولمة في كثير من المجالات حول العالم، ونجدها أيضا في مجالات حيوية وأساسية في حياة الدول وعوامل نموها والتي منها:
العولمة الاقتصادية
والتي يمكن تعريفها بأنها عبارة عن سيادة نظام اقتصادي واحد والذي يكون منتشر في مختلف دول العالم، والذي يظهر في مجموعة علاقات اقتصادية تكون متشابكة مع بعضها.
وهذه العلاقات يتم فيها تبادل الخدمات والسلع والمنتجات ورؤوس الأموال، ويعتمد أيضا على مبادئ حرية التجارة بين دول العالم، وهذا يظهر في تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال.
وذلك بين الدول المختلفة بدون أي عوائق تعيق وتحجز هذه المبادئ، وهذا المبدأ ظهر بشكل كبير في الإتفاقيات العامة للتجارة والتعريفات.
وتمثل العولمة الاقتصادية في بعض الأمور التي من خلالها تستطيع الدول الإستعمارية أن تفرض سيطرتها على الدول الضعيفة ومن هذه الأمور:
- انتقال القوى العاملة والأموال بحرية كبيرة بين الأسواق.
- وضع يد دول العالم القوية للسوق العالمية التي تكون احتكارية والذي يؤدي إلى حصار سيادة الدولة واختراق الحدود.
- الإندماج في حقول الإستثمارات والتجارة والشراء بمختلف أسواق العالم.
- سيطرة الشركات العالمية التي تكون ذات جنسيات متعددة على مختلف رؤوس الأموال التي تكون خاصة في الدول الضعيفة.
العولمة الثقافية
وهذا يرتبط بشكل وثيق بفكرة التوحيد العالمي الثقافي الذي تم استخدامه من لجنة اليونسكو العالمية من أجل سبل التنمية.
حيث أن رأي اللجنة أن التوحيد الثقافي العالمي من خلال استغلال شبكة الإتصالات العالمية والإنترنت، فهذا يتمثل في نقل المعلومات والسلع والعلم والثقافة تأخذ بعدا اقتصاديا وإعلاميا أيضا.
حيث أن العولمة أحد أشكال السيطرة والتبعية كما أنها تحمل الكثير من المخاوف، وذلك حيث يجب الأستعداد لها، لأن الثقافات المختلفة قد تؤثر على الثقافات المحلية التي تميز بين الأجناس البشرية.
والتي قد يكون بسببها يتم استخدام اللغات العالمية، وتجاهل اللغات المحلية.
حيث أيضا يجب أن يكون هناك توازن بين رسائل المؤسسات المختلفة من الجوانب التعليمية، أو الوسائل الترفيه والثقافية، حتى لا تتعارض مع القيم التنموية.
العولمة السياسية
تقوم على الحرية وذلك بمختلف الصور من حرية التعبير، وحرية التفكير، وحرية الأختيار، وحرية الأنضمام إلى المؤسسات والمنظمات السياسية وحرية الأعتقاد وإنتخاب وتشكيل الأحزاب.
وهي تتمثل في المظاهر السياسية في الأتجاه نحو الأنظمة الديمقراطية للدول، والتي تؤكد على حقوق الإنسان وعلى صورها، وهي تسببت في تطور ديمقراطية ملحوظة حول العالم.
خاصة في الدول النامية عن طريق زيادة المشاركات السياسية التي تعزز مصير الشعوب.
المصادر و المراجع