الجنين
تواجه العديد من السيدات الحوامل مشكلة نقص ماء الجنين وذلك عند حلول الثلث الأخير من الحمل، وتعرف حالة نقص ماء الجنين بنقص السائل الأمينوسي الأصفر اللون، والذي يتكون في اليوم الثاني عشر من الحمل، فإذا كانت كمية السائل الذي يحيط بالجنين قليلة أو كثيرة، فإن لها الكثير من المضاعفات التي تؤثر سلبا على صحة الجنين.
كمية ماء الجنين في الرحم
يكون مستوى السائل الأمينوسي في أعلى مستوياته خلال الأسابيع 34 – 36 من الحمل، حيث يبلغ حجمه 800 مللتر في الأسبوع الأربعين من الحمل، وعندما تبدأ عملية الولادة يتمزق الكيس الذي يحتوي على السائل الأمينوسي ليبدأ بالتسرب من عنق الرحم عبر قناة المهبل.
ما هو نقص ماء الجنين
يمكن للاطباء قياس كمية السائل الامينوسي أو ماء الجنين، من خلال عدة طرق ومن اهمها تقييم مؤشر السائل الأمينوسي، وقياس عمق الجيوب الكبيرة للسائل الموجود في الرحم، فإذا أظهر الاختبار أن مستوى السائل الامينوسي أقل من 5 سنتمترات أو أقل من 5 %، أو أن حجم السائل يقل عن 500 مل في الأسبوع 32 – 36 من الحمل، ففي هذه الحالة يتم تشخيص حالة نَقص ماء الجَنين أو نقص السائل الأمينوسي.
ويجدر الاشارة الى أن نَقص ماء الجَنين يمكن أن يحدث في أي وقت من الحمل، إلا أن الحالات الشائعة عادة ما تحدث في الثلث الأخير من الحمل، كما يمكن أن يحدث عندما تتجاوز الأم الحامل موعدها للولادة، أي عندما تتعدى الشهر التاسع بأسبوعين، حيث يمكن أن تنخفض نسبة السائل الامينوسي في الرحم حتى النصف عندما تصل الأم الحامل الى الأسبوع 42 من الحمل.
أسباب نقص ماء الجنين
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي الى نقص السائل الامينوسي، ومنها ما يلي :
- الاصابة بالعيوب أو التشوهات الخلقية في المسالك البولية أو تطور الكلى، والتي تتسبب بالقليل من انتاج البول، الذي يؤدي الى نقص السائل الامينوسي في الرحم.
- وجود المشاكل في المشيمة يتسبب في نقص السائل الامسنوسي، حيث يمكن أن تكون المشيمة غير قادرة على توفير الدم والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين، وبالتالي فإن الجنين يتوقف عن إعادة تدوير السوائل.
- يمكن أن يكون نَقص ماء الجَنين نائج عن وجود تمزق أو تسريب في الأغشية التي تحمل السائل الامينوسي.
- تجاوز الام الحامل موعد ولادتها ووصولها الى الاسبوع 42 من الحمل، حيث تقل نسب السائل الامينوسي لضعف المشيمة.
- اصابة الأم الحامل بالأمراض المزمنة كاصابتها بالسكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو تسمم الحمل.
مضاعفات نقص ماء الجنين
اذا ما حدث نقص السائل الامينوسي في الثلث الاول والثاني من الحمل، فإن مضاعفاته ما يلي :
- زيادة فرص الاجهاض أو توقف نبض الجنين نتيجة انخفاض نسب السائل الامينوسي في الرحم.
- ضغط الأجهزة العضوية في الجنين، الأمر الذي يزيد من فرص الاصابة بالتشوهات والعيوب الخلقية.
اذا ما حدث نقص السائل الامينوسي في الثلث الثالث من الحمل، فإن مضاعفاته ما يلي :
- تقييد نمو الجنين في الرحم وبالتالي اصابته بالتشوهات الخلفية.
- زيادة فرص الولادة المبكرة وذلك نتيجة نقص ماء الجنين.
- زيادة فرص حدوث مضاعفات الولادة ومنها انضغاط الحبل السري، والسائل الملوث بالعقي، والولادة القيصرية.
طرق علاج نقص ماء الجنين
يعتمد علاج نقص السائل الامينوسي على طول الحمل، حيث اذا ما كانت الحامل في الشهر التاسع من الحمل، فإن الطبيب سيراقب ماء الجنين بطريقة مكثفة، وذلك لتفادي المضاعفات، كما يمكن أن يطلب الطبيب المختص مجموعة من الاختبارات مثل اختبار الاجهاد وعدم الاجهاد وذلك لمراقبة نشاط الجنين، وكلما اقترب موعد الولادة ونَقص ماء الجَنين، فإن الطبيب يوصي بالولادة لتفادي المضاعفات والمخاطر.
وتشمل طرق علاج نَقص ماء الجَنين ما يلي :
- ضخ السائل الامينوسي عند عملية الولادة وذلك من خلال القسطرة، حيث يساعد السائل الامينوسي المضاف الى الرحم في حماية الحبل السري للجنين.
- يمكن ضخ السائل الامينوسي عن طريق بزل السلى، إلا أن هذه الطريقة لا تعد مجدية، حيث أكدت الدراسات أن حالة نقص ماء الجنين يمكن أن تعود بعد ما يقارب الى الأسبوع.
- إعطاء الأم الحامل الكثير من السوائل الوريدية والسوائل الفموية وذلك لزيادة مستوى السائل الامينوسي في الرحم.