القناعة
القناعه صفة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل شخص مسلم أو غير مسلم، فـ القناعه كنز من كنوز الدنيا لان بالقناعة يطمئن قلب الإنسان ويرضى بما قسمه الله له ولا ينظر إلى رزق غيره ويتمناه لنفسه، فنجد أن الإنسان القنوع هو الإنسان الذي يخلو من الصفات السلبية مثل الحقد أو الحسد أو تمني زوال النعمة من الغير.
حكم عن القناعه
- يكون هناك الكثير من الأقوال والحكم عن القناعة، والتي سلطت الضوء على مدى أهمية التحلي بالقناعة ويجب أن تكون صفة يتصف بها كل إنسان حتى يسود الخير والمحبة بين الناس أجمعين، فهناك أمثال توارثناها عن أجدادنا وهي أن بيضة اليوم خيرا من داجة الغير، وان عصفور واحد في اليد خير من الف عصفور على الشجرة.
- يمكنك أن لا تقوم بشراء كل ما تحتاج إليه، بل يمكنك فقط أن تقوم بشراء ما لا تستطيع العيش بدونه.
- أن آبائنا علمونا أن القناعة تتفوق عن الثروة والغني، فهناك أشخاص يمتلكون كل شيء ويفتقدون القناعة وبالتالي ما يشعرون بالنعم الكثيرة التي تكون بين أيديهم، وهناك من لا يمتلك من حطام الدنيا شيء ولكنه يمتلك القناعة ضمن سماته وهنا يشعر بامتلاكه لكل شيء في الدنيا.
- هناك فرق شاسع بين القناعة وبين إبداء الرأي، حيث أن راي الشخصي هو امتلاك لي أما القناعة هي منفعة لكل الناس.
- يوجد أيضًا فرق بين المنافسة والقناعة حيث أن المنافسة هو النظر إلى الغير والتطلع إلى النجاح الذي وصولوا إليه، وتقليدهم في الإيجابيات لنصبح ناجون مثلهم، والقناعة هنا هو أن تقدر نجاح الآخرين ولا تستكثره عليه.
- أن القناعة توفر لصاحبها الوقت الكافي في راحة البال والتفكير، حيث نجد أن الإنسان الغير قنوع دائما ما يشغل بالله بحال الناس وليس بحاله.
كلام عن القناعه تويتر
- ذو قناعة راض وسعيد بمعيشته، أما صاحب الحرص أنه دائما غضبان على حاله ومنكل ما حوله.
- أنا قد أكون أفضل من غيري ولكني امتلك قناعة تجعلني أعيش سعيد وراض طوال حياتي.
- عندما امتلك القناعة فهذا لا يعني أني لا أتطلع إلى المستقبل وان أكون أحسن فأحسن.
- الشخص السعيد هو من راض نفسه على الواقع والتمس أسباب الرضا والقناعة أينما كان ووجد.
- هناك امرآ اسمى من الطموح والى الوقوف في قمة العالم والأخلاق وهو القناعة.
- ارضى بالقليل مما رزقك الله به ربما يكون فيه بركة تكفي العالم كله.
- لا تنظر إلى الكم ولكن انظر إلى البركة في الشي، وهكذا القناعة تجعلك تمتلك كل شيء ترغب فيه وتريده.
القناعه في الإسلام
- حثنا ديننا الإسلامي بأن القناعة كنز لا يفنى، وان الإنسان الذي يعيش بدون قناعة فهو يعيش بجحيم الدنيا ولا يمكنه الوصول ابدآ إلى السعادة ولا يشعر بها حتى وان كانت السعاة محاطة من حوله.
- أن القناعة هي الرضا بما كتبه الله للإنسان وتعتبر هي أولى درجات الأيمان بالله عز وجل والرضا بقضائه في كل شيء حتى وإذا كان هذا الشيء قليل.
- أن النظر إلى ما يمتلكه الأخرون لا يجوز ابدآ للإسلام المسلم ويحل فقط في حالة الطموح والعمل بالمثل حتى تصبح ناجحا مثل الآخرين.
- يجب أن يكون الإنسان المسلم مقتنع بأن الله سبحانه وتعالى قدر لك إنسان رزه في الدنيا ولا يظلم الإنسان فتيلا، فنجد من يجبر الله خاطره في الأولاد والذرية الصالحة، وهناك من يمتلك المال، وهناك من يمتلك العلم الكبير، وهناك من يمتلك محبة الآخرين وتقديرهم له وجميعها أرزاق قسمها الله على عباده.
- قال رسول الله صلة الله عليه وسلم في القناعة (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يجب على الفرد المسلم أن يكون قنوعا بما رزقه الله في الدنيا ويكون لديه اليقين بأن الدنيا فانية والأخرة ابقى وأنفع.
- الدليل على كل ذلك هو قول اله تعالى عز وجل (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) صدق الله العظيم، ومن خلال جميع هذه المفاهيم التي حثنا عليها الله من كتابه الكريم ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن القناعه من فضائل الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم.