قصة المثل الشعبي مواعيد عرقوب

قصة المثل الشعبي مواعيد عرقوب

المثل

مواعيد عرقوب : هو عبارة موجزة بليغة يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل تتميز بالإيجاز و صحة المعنى وسهولة اللغة وجمال العبارة ، وللمثل في حياة العرب قيمة فكرية عالية لأنه يدل على عمق الفكر و صواب الرأي ، فالمثل هو قالب جاهز له دلالة قوية و مأثرة و موصلة للفكرة ، تكشف عن التشابه بين هذا المثل وبين الموقف المستخدم فيه .

عرقوب

هو رجل يهودي من العماليق اصله من يثرب، ضرب به العرب قديما المثل في خلف الوعد اذ انه كان يعد الناس ولا يفي بوعده والكذب .

قصة المثل

يحكى انه كان هنالك رجل من يثرب يضرب به المثل في خلف الوعود فهو يقول ما لا يفعل ، رجل كاذب ، ففي يوم من الأيام جاء اليه اخاه يطلب منه طلبا ، فعندما طلب من عرقوب ما يريد ، قال له وقد كان لديه نخلة يزرعها : عندما تثمر هذه النخلة سوف اعطيك طلعها والطلع هو الثمار ، فلما اثمرت هذه النخلة عاد اخاه اليه للمرة الثانية يطلب منه ما وعده به ، فقال له عرقوب : انتظر حتى تصبح بلحا ، فلما أصبحت بلحا رجع اليه الأخ مرة ثالثة يطلب من عرقوب ما وعده به ، ف كان رد عرقوب له انه ماطل وقال له انتظر حتى تصبح زهوا ، فذهب اخوه وعاد بعد مدة قصيرة يطلب ثمار النخلة التي وعد بها ، فقال له : دعها تصير رطبا ، وعندما صارت رطبا جاء الأخ لعرقوب يطلب ما وعده به فما كان رد عرقوب الا ان قال له دعها الى ان تصير تمرا ، فلم يملك الأخ سوى ان ينتظر حتى ينفذ عرقوب ما وعد به ، ولكن النخلة عندما اتمرت صعد اليها عرقوب ليلا وقطف تمرها ، وعندما عاد الأخ ورأى النخلة ولا يوجد عليها شيء حزن حزنا شديدا .

فصار هذا المثل يضرب في كل شخص يعد وعدا ويخلفه عمدا قاصدا متقصدا.

ماذا قال الشعراء في مواعيد عرقوب

قال الشاعر الاشجعي
وعدت وكان الخلف منك سجية مواعيد عرقوب اخاه بيثرب

إقرا أيضا :  كلمات جميلة عن التفاؤل

وقال الشاعر كعب بن زهير في قصيدته المشهورة بانت سعاد:
ولا تمسك بالعهد الذي زعمت إلا كما يمسك الماء العرابيل
فلا يغرنك ما منت وما وعدت إن الأماني والأحلام تضليل
كانت مواعيد عرقوب لها مثلًا وما مواعيدها إلا الأباطيل.