القناعة والرضا وأثرها على الانسان

القناعة والرضا وأثرها على الانسان

نبذة عامة

تعد القناعة والرضا أحد اهم الضرورات التي يجب على الانسان ان يتحلى بها، و القناعة والرضا أحد أجمل وأثمن ما يمتلكه الإنسان في حياته، وهي لا تقدر بثمن زهيد وأنها نعمة من نعم الله علينا،  وهي تعتبر شئ رئيسي في تكوين شخصية الإنسان، وهي تعطيه رفعة وعلو من شأنه في المجتمع، وأنه شخص غني ومتواضع ومترفع أمام الناس، وليس غني المال فقط بل غني النفس والصداقة والعمل الصالح وكثير من أفعاله في حياته، فإن القناعة لدى الإنسان هي أنه ليس طماع ولا جشع في اكتساب محبة الناس ومساعدتهم، بل هي رضي بما قسمه الله له، وكما أنها تسيطر على القلب بالراحة والاسترخاء في استقرار وطمأنينة حياته في المجتمع الذي يعيش فيه.

القناعة والرضا وأثرها على الانسان

فالقناعة هي نعمة من عند الله، يجب أن نتمسك بيها وأن نبتعد عن جانب الحسد والسحر والغيرة، وأن الإنسان القنوع لن ينظر لهذه الأشياء التي يراها في يد الآخرين، فهو قنوع بالنعم التي وهبها الله له ولن يطمع في الآخرين، وأن القناعة تجعل الإنسان قويا وراضي بما قسمه الله له، ويعطيه الله بما قسمه من نعم عليه، لأنه لم ينظر ما في أيدي الناس، وتسليط الجشع والطمع على الآخرين.

أسباب القناعة والرضا

إن القناعة سبب رئيسي في تكوين شخصية الإنسان، وتكون أسبابها هي السعادة في الدنيا، حيث يكتسب محبة الناس والأطفال وتوفيقه من عند الله في حياته الإجتماعية والنفسية كلها، لأنها تأتي من رضا نفس الإنسان بما قسمه الله له، من صحة وسعادة ومال وعمل وحب ومودة وعمل صالح وكثير من نعم الله التي لا تحصي، وأنها أيضا سبب في اجتهاده في حياته العملية، وأن يكون متواضع في مجتمعه، في منحه الله ثواب عظيم وأجر كبير، وليس المنافق الذي ينظر في أيدي الآخرين من طمع وجشع وعدم شكره لله بما أعطاه من نعم كثيرة، فالإنسان القنوع يكسب آخرته قبل دنياه، حتى تكون نهايته سعيدة يذكرها الآخرون في مماته، ويجب أن يعلم أن كل شئ لن يدوم في هذه الدنيا، فعليه أن يتمسك بالقناعة ويبتعد عن الطمع والجشع، لأن كل من عليها فان.

أثر القناعة والرضا على حياة الانسان

القناعة والرضا وأثرها على الانسان
القناعة والرضا وأثرها على الانسان

وتكون نتيجة هذه القناعة هي الشعور بالراحة والاسترخاء النفسي في حياتك، ويكون الإنسان القنوع عايش في حياة مليئة بالطمأنينة والسعادة والأمان، عكس الإنسان الطمع التي تدهوره الدنيا، وتعطيه المزيد من التعب والهم والملل وعدم الإستقرار في حياته، وأيضا تكون سبب في معيشة الإنسان وعمله ومجتمعه، فيرتفع في نظر الناس ويكسب محبتهم له، وأنها أيضا تكون اخرتها هي الجنة، لأنها تأتي من العمل الصالح التي تفعله في حياتك، ومع الأهل والأصدقاء وكل ما تقابله في المجتمع، وأيضا تجعل القنوع واثقا من نفسه أمام الناس، وأيضاً تبعده عن الذنوب والمعاصي والابتعاد عن أمراض الدنيا كلها .

فيجب علينا أن نبتعد عن الطمع والجشع والكذب والنميمة، لأنها لا تأتي عليك إلا بالمشاكل والتعب والدمار في حياتك كلها، يجب أن تكون قنوعا وراضيا بما قسمه الله لك، لتكسب الأهل والأصدقاء والمجتمع كله، وتكون آخرته هي الجنة بإذن الله.

إقرا أيضا :  مفهوم الشخصية القيادية

قال تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”.

المصادر والمراجع