ما هو التسمم الدرقي لدى المولود
التسمم الدرقي لدى المولود هو حالة نادرة تظهر بنسبة 2٪ لدى المواليد لأمهات مصابين في الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة يكون التسمم الدرقي، سببه الأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى الجنين عن طريق الرحم بوجود الهرمون الذي ينشط الغدة الدرقية (Thyroid Stimulating Hormone – TSH) والذي يكون داخل الغدة، وهناك سبب آخر نادر للغاية وهو عيب خلقي للمستقبل TSH وهو أحد الأسباب الوراثية (وينتقل برضع صبغية جسدية سائدة).
أعراضه
بداية أعراض المرض في المراحل الأولى من تكوين الجنين أو عند الولادة مباشرة، وفي هذه الحالة تتعاطى الأم بعض الأدوية المثبطة للغدة الدرقية، فتنتقل هذه الأدوية عبر المشيمة إلى الجنين وتعمل على توقف نشاط الغدة الدرقية عند الجنين، وهنا تظهر أعراض المرض فقط في الإسبوع الأول أو الثانى أو الثالث بعد وضع الجنين وهى كالآتي:
- سرعة كبيرة في ضربات القلب، وقد تؤثر على القلب، وكذلك بطء في مرحلة النمو داخل الرحم لدى المولود.
- ولادة مقاسات أصغر من جيل الحمل، جفون العينين ضيقان.
- حويصلة قد تؤثر على التنفس وتسبب ضيق فيه، وانسداد الجهاز التنفسي.
- سرعة ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تضخم في الكبد وأيضا الطحال.
- تأثر في الصفائح الدموية مع النزف الداخلي تحت الجلدي.
- تظهر أيضا زيادة في الحركة وعدم التوازن والهدوء.
- ضعف العضلات بدرجة تسبب صعوبة في المشي.
- النقص في الوزن بالرغم من فتح الشهية الزائدة.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- ارتجاف الجسم وارتعاش اليدين، ويكون ذلك بطريقة ملحوظة عند القيام بأعمال دقيقة كالتابة.
علاج التسمم الدرقي لدى المولود
للمولود الذى يظهر لديه أعراض التسمم الدرقي أن يفضل بعض الأشياء، وهي كما يلي:
- تناول المولود بعض السوائل.
- عمل كمادات بارده لجسم المولود.
- رفع الرقبة عند وجود خطر انسداد في الجهاز التنفسي نتيجة لحويصلة، وذلك بالإضافة إلى الأدوية التى تعمل على نشاط الغدة الدرقية.
- أيضا يتم العلاج عن طريق إعطاء الأدوية الموجود بها ديجوكسين للأم، هذا الدواء يمر عن طريق المشيمة إلى الجنين داخل الرحم.
العلاج الجراحي:
وهو الوسيلة الثانية بعد العلاج الطبى:
- يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال معظم الغدة الدرقية إذا كانت بوجه عام مفرطة في نشاطها.
- وإذا كان نشاط الغدة غير مفرط يتم إزالة العقد الموجودة بها، وهذه الطريقة يشفى من خلالها ما يقرب من 90% من المصابين بهذا المرض.
العلاج باليود المشع:
وهو الوسيلة الثالثة للعلاج من المرض، ويكون بتناول اليود المشع على هيئة شراب، حيث يشكل اليود عنصرا أساسيا للدرقين.