إن الحب كلمة لها معانٍ و حدود، لكن المعنى المتعارف عليه بأنه شعور يتبادله الرجل و المرأة يبدأ بمرحلة الإعجاب و يستمر إلى انجذاب الطرفين لبعضهم البعض.
مفهوم الحُب كثيراً ما يتسع ليشمل حب الأب لأولاده، حب الإنسان لوطنه، حب الإنسان لله، و لا يقتصر على الحُب بين الذكر و الأنثى.
أهمية الحُب
إن الحُب شعور دافئ و رقيق خلقه الله تعالى ليتم به التقارب و التناسل لاستمرار الحياة البشرية، حيث أن كل إنسان في الحياة يبحث عن المودة و الرحمة و الحب، لكن تختلف أهداف كل إنسان في بحثه عن الحُب فمنهم من يبحث عن حب المال أو حب السلطة، و منهم من يحب مساعدة الآخرين و منهم من يسخّر مشاعر الحب للأب و الأم و الإخوة. فما هي أهمية الحُب ؟
- أن يشعر الإنسان بوجود شخص إلى جانبه يسانده في أمور حياته المتعددة، و يبعده عن شعور الوحدة و الانعزال، و يشاركه أفراحه و أحزانه
- أن يحب الإنسان شخصاً قادر على تحمل مشاكله و ضغوطاته، لينعم في حياته بشيء من الراحة و السعادة
- شعور الإنسان بالأمن و الأمان بوجود الشخص الذي يحبه في حياته
هل الحب حلال أم حرام ؟
إن الحُب بمعناه النبيل الذي يهدف إلى المودة و الرحمة و الأمن و الأمان للمجتمع، و الذي يحقق للإنسان السعادة و الفرح ليس حراماً، ما دام كل ما يتبعه من أفعال و سلوكات لا تخالف شرع الله تعالى، أي أن الحُب بين الرجل و المرأة حلال دون وجود علاقة تواصل بينهما مهما كان نوعها، فالحرمة ليست في الحُب ذاته بل بالأفعال و التصرفات التي تصدر عن طرفي هذا الحب .
و هذه بعض الأدلة الشرعية على تحريم الحُب المقرون بالتواصل:-
- “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم أن الله خبير بما يصنعون”. (سورة النور : 30)
- قال النبي عليه الصلاة و السلام :”إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، و زنا اللسان النطق، و النفس تمنى و تشتهي، و الفرْج يصدّق ذلك و يكذبه”.
أنواع الحب
حب الله تعالى
هذا أسمى أنواع الحُب، الذي ترتقي به النفس و الواجب على كل مسلم و مسلمة
حب الرسول عليه الصلاة و السلام
و يكون حب الرسول بالصلاة عليه و الاقتداء بأفعاله. قال الرسول صلى الله عليه و سلم :”لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه و أهلي أحب إليه من أهله و عترتي أحب إليه من عترته و ذاتي أحب إليه من ذاته”
الحب الجنسي (بين الرجل و المرأة)
يجب أن يكون له هدف نبيل و ليس شهوة
حب العائلة
أن يحب الزوج زوجته و أبناؤه و أن تحب الزوجة زوجها و أبنائها
حب الوالدين
إن حب الوالدين موجود لدى الإنسان بالفطرة، فحب الوالدين مقرون ببرّهما و رعايتهما في الكبر
المصادر والمراجع