شجرة المرة
شجرة المرة هي شجرة معمرة، وقد توجد على شكل شجيرة صغيرة وتزدهر وتعلو حتى تصل إلى عمر العشر سنوات، وهي تنتج مادة صفراء يتم استخراجها من أغصان وسيقان شجرة المرة، بحيث يتم خدش السيقان والأغصان وذلك في شهور الصيف من أجل استخراج تلك العصارة التي تظهر بعد ذلك مثل الصمغ العربي ولونها يزداد قتامة.
مكونات شجرة المرة
- مادة المرة تتكون من مزيج من الزيوت الطيارة مع الصمغ، وأهم مكوناته الراتنج وهو الذي يتكون من مجموعة من الأحماض عند تذويبها بخميرة الأكسيداز وسكر الرابينور، فهي تكون ذات فوائد صحية كثيرة مختلفة، وزراعتها تنتشر في دول كثيرة منها دول شبه الجزيرة العربية مثل اليمن وعمان، وكذلك دول شرق افريقيا، وقد استخدم هذا النبات منذ قديم العصور في العطور والبخور وكذلك في صناعة المراهم، وتم استخدامه لدى المصريين القدماء في التحنيط.
- كما أنه كان يتم حرقه للقضاء على البراغيث، وكان أثرياء القدماء يعلقونه حول أعناقهم من أجل الزينة وكذلك على الحقائب ليسبب الرائحة الجميلة والعطرية، وكان أيضًا يخلط مع الخمر ليتم تقديمه للسجناء الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم من أجل تخفيف آلامهم، وتم استخدامه كذلك في الطب الصيني، كما أنه أيضًا يستخدم حتى اليوم لعلاج الجروح وآلام الحيض وتخفيف الألم بشكل عام، وله قيمة عالية وكبيرة في التجارة، وكان يتم توريده وتصديره على أنه نوع من أنواع التوابل.
فوائد شجرة المرة الصحية
- تساعد على خفض نسبة الدهون بالدم وكذلك الكوليسترول الضار كما أنه يرفع الكوليسترول الجيد بالدم.
- يثبت عمل المستقبلات بالكبد، وهو مسؤول عن تقليل نسبة الكوليسترول الراجح والمنتصب في الأمعاء.
- نبتة المرة تعمل على تخفيض مستوى السكر بالدم خاصة عند الاشخاص الأصحاء وكذلك لدى مرضى السكر.
- تساعد في مشاكل الطحال والقلب والكبد، كما أنها معززة لعمل الدورة الدموية.
- تفيد اللثة والحلق والفم وذلك في كافة المشاكل، حيث أنه يمكن استخدامه كمضمضة من أجل علاج التهابات اللثة وتقرحات الفم والتهابات البلعوم والحنجرة، وهو من الأعشاب القوية التي تقوم بمعالجة الأمراض الخاصة بالفم واللسان والحلق وذلك من خلال مساعدته في علاج تنقية الصوت وعلاج بحة وصفاء الصوت.
فوائد نبات المرة للجهاز التنفسي
- معالجة النزلات الشعبية وطارد للبلغم.
- معالجة التهاب القصبات الهوائية ومشاكل التنفس وضيق التنفس والتهابات الجيوب الأنفية.
- يستخدم في حالات عسر الطمث حيث أنه يقوي الرحم.
- كما أنه يقبض الرحم ويساعده على نزول الدم، لذا يجب ألّا يتم استخدامه للحوامل إلا بغرض تسهيل الولادة.
- يستخدم كغسول مهبلي ومطهر داخلي وقابض لعضلات الرحم، كما أنه يزيل الالتهابات والروائح.
- يعمل عمل المهدئات وذلك عن طريق استنشاق زيته أو وضعه على الجلد، وذلك لأن مركباته تنتقل إلى المناطق المتحكمة بالعواطف في الدماغ، وتؤثر كذلك في عمل الجهاز العصبي حيث أنها تعمل على ضبط معدلات ضربات القلب وضغط الدم ومستويات التوتر، وتساعد أيضًا على عملية التنفس بارتياح.
محاذير استخدام شجرة المرة
برغم فوائدها المتميزة إلا أنه يجب عدم استهلاك كميات كبيرة منه، وذلك للأسباب التالية:
- قد تسبب حدوث الطفح الجلدي إذا ما تم وضعها مباشرة على الجلد.
- قد تسبب الغثيان أو الإسهال أو القيء، وذلك إذا تم أكلها عن طريق الفم.
- تسبب اضطراب وتهيج في عمل الكلى، كما أنهل قد تسبب تغير في معدل ضربات القلب وذلك إذا تم إستهلاك كميات كبيرة منها تصل إلى 4 جرامات يوميًّا.
- تسبب تهيج الرحم، وتسبب الإجهاض في حالة استهلاكها من قبل المرأة الحامل، لذلك لا يجب استخدامها بأي شكل من الأشكال، حتى يتم الحفاظ على سلامة الجنين والأم.
- قد يكون تناولها خطير على مرضى السكر بالدم، خاصة عند الذين يتناولون أدوية خفض السكر، لأن لها تأثير خافض، لذلك يجب عدم استهلاكها أو عند استهلاكها يجب مراقبة مستويات السكر بالدم باستمرار.
- نبات المر قد يسبب زيادة وحدّة الحمى، لذلك يجب تجنب استهلاكه عند الإصابة بالحمى.