حالة الإدمان
حالة الإدمان هي من أسوأ الأشياء التي تدمر حياتك كلها، فهي تأتي من صحبة جليس السوء أو من ضغوطات الحياة سواء كانت نفسية أو اجتماعية؛ وأن أكثر ما يتعرض لـ حالة الإدمان هم الشباب في سن العشرين، حيث يعتقدون أنه علاج لراحة البال والطمأنينة وأنه فعال علي درجة عالية من تنشيط خلايا المخ، لكن كل هذا يحدث المقابل له، فهو أسوأ مدمر الأجهزة العضوية وبالأخص الجهاز العصبي، حيث يقوم بجعل الشاب لفعل اشياء لم يكن يعلم أنه يفعلها، لكنها هي أسرع طريقة لجعله سريع في شرب هذه الأشياء.
وإن الإدمان ليس من المخدرات فقط، إنما هو إدمان العصر من الهاتف المحمول والانترنت والسهر والأكلات الخارجية وغيرها من الأشياء التي يصعب على الإنسان تركها بسهولة؛ فهي العادة أو هذا المرض سيطر على كثير من الناس، مما أدى إلى خلل في حياتهم العملية والاجتماعية وغيرها، وساعد علي إفساد البلد والمجتمع الذي نعيش بداخله.
وأصبحت قضية ليس لها حل في مجتمعنا، فترك هذه العادة يتطلب فعل الكثير من الأشياء التي تجعلنا واعيين في فعلها وتمكن من أنفسنا التفكير أكثر من مرة في إتخاذ القرار الصحيح قبل الوقوع في فخ الخدع والهلاك الذي تكون نهايته صعبة جدا علي تخلينا واصحابنا، وإن المال الذي نفعله من أجل مأكل ومشرب وتعليم وملبس ومأوى وما إلى ذلك، يذهب إلى سكة علي يقين أنها أفضل بكثير من أشياء تصحح من حياتنا حتى مماتنا.
أثر حالة الإدمان
إن الإدمان له أثر كبير جدا في تقوية التفعيل السلبي لدى الإنسان مع غيره من الأشخاص مثله، ثم يأتي علي الضرر الأساسي في حياته وهو أهله وأصدقائه وأحبابه وعلى مجتمعه أيضا، حيث يلجأ إلي الأعمال غير الشرعية في أجل الحصول على هذه العادة بمواردها، ومن هذه الأعمال هي السرقة والنهب والسلب والقتل العمد والشروع في إزعاج ما حوله؛ حتى يحصل على المال الذي يوفر له الأشياء التي يفعلها من أجل الإدمان، فهو أيضا يؤدي إلي إقامة المشاكل والخلافات والصعوبات مع أهله وأصدقائه، وأنه يريد فقط أن يتمتع بملذات هذا المرض والتكيف معه حتى يعلم أنه علي يقين بفعل ذلك.
أسباب حالة الإدمان
إن معظم أسباب حالة الإدمان تكون أسباب نفسية، فهي تشعرك في توجيه الإنسان في الإتجاه إلى الطرق المؤذية، فيوجد بعض الأشخاص يقوموا بفعل هذه العادة فهم يجدوا راحتهم ومتعتهم في فعلها، حيث يوجد أيضا معظم الأطفال وصغار السن في إدمان الإنترنت والتلفاز والسهر، وكل ذلك يؤدي إلي أمراض مثل إصابتهم بضعف النظر واصابتهم بالتمسك بفعلها وإن تركها بالنسبة لديهم شئ صعب.
كيفية التخلص من هذه الحالة
البحث عن الوسائل العلاجية، والتي تعتمد على دور العائلة أولاً، ثم العلاج النفسي والطبي والتأهيلي، والذي يساهم في تقديم العلاج المناسب للمدمن، الحصول على الدعم والتحفيز المعنوي، والذي يساهم مساهمة كبيرة في التخلص من الإدمان، وخصوصاً في حالات الإدمان التي لا تحتاج إلى تدخل علاجي مستمر؛ كالإدمان على تناول الطعام.
لذلك يجب مراعاة أنفسنا في البعد عن هذا المرض، وتجنب الأشياء التي توجهنا الى فعل هذا المرض وتجنبها، ويجب أيضا أن نحمي أطفالنا وشبابنا من هذا وتفتيح عقولهم ليس بهذا الداء بل بالعلم والدين والمعرفة، ونصحهم بالبعد عن أصدقاء السوء والأشياء الأخرى التي تجعلنا نتوجه إليه بسهولة، يجب أن نحافظ على خير هذه البلد حتى نعيش في استقرار وطمأنينة، وأن نحيا ونتقدم ونكون أول من ساعد في تقدم مجتمعنا وعلو من شأنه ورقيه.