كيفية التعامل مع المسنين
يتطلب التعامل مع المسنين العديد من المهارات والآداب العامة والخاصة، كما واهتمت الأديان السماوية جميعها بهذه الفئة الاجتماعية؛ فحثت على حسن التعامل مع المسنين والعناية بهم واحترامهم وتقديرهم.
بداية المسنين هم الأشخاص الذين تقدم بهم العمر، حيث تمثل مرحلة حياتهم هذه المرحلة الأخيرة في دورة حياتهم، ويمتاز كِبار السن بعدد من الخصائص ومنها:
- ظهور ووضوح علامات التقدم بالعمر على أجسادهم.
- انخفاض قدراتهم الحركية.
- تدني كفاءة حواسهم.
- الإصابة بالعديد من الأمراض.
- حساسيتهم المفرطة.
- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب، الخرف.
- تراجع قدراتهم العقلية، وخاصة الذاكرة.
آداب التعامل مع المسنين
يتطلب التعامل مع كبار السن العديد من المهارات والآداب العامة والخاصة، ومن هذه الآداب:
- الحرص على حُسن استقبالهم، ويتم ذلك من خلال الإجراءات الآتية:
- البدء بالتسلم عليهم.
- تقبيل أيديهم أو رؤوسهم.
- الابتسام في وجوههم.
- الحرص على عدم التقدم أمامهم أثناء المشي.
- عدم الجلوس إلّا بعد جلوسهم.
- حُسن التواصل معهم، ويتم ذلك من خلال ما يلي:
- عدم رفع الصوت عليهم، إلّا إذا كان كبير السن يعاني من اضطراب السمع.
- الحرص على حُسن الاستماع والإصغاء لهم.
- تجنب مقاطعتهم أثناء حديثهم من اهم آداب التعامل مع المسنين .
- اختيار المواضيع التي تنال إعجابهم ورضاهم.
- تجنب مجادلتهم في المواضيع التي يتحدثون بها.
- تجنب التقدم عليهم خلال الحديث معهم.
- تلبية احتياجاتهم، ويتم ذلك من خلال الإجراءات الآتية:
- سؤالهم عن احتياجاتهم وطلباتهم.
- الاهتمام بحاجتهم الصحية.
- الحرص على إعداد الأطعمة التي يفضلونها.
- اختيار المكان المناسب لهم للجلوس، والنوم.
- تزويدهم بالادوات التي تحقق لهم الراحة، مثل: نظارة القراءة، عصا الاستناد والوقوف، الأحذية الطبية، وغيرها من الأدوات الأخرى.
- توفير متطلباتهم من الملابس، الأدوية، وغيرها.
- إدخال السرور إلى نفوسهم، من خلال الإجراءات الآتية:
- احترامهم وتقديرهم.
- تقديم بعض الهدايا لهم بين الوقت والآخر.
- اصطحابهم لزيارة أصدقائهم.
- مرافقتهم للتنزه في الطبيعة.
- رفع ثقتهم بأنفسه، من خلال:
- الطلب إليهم أن يتحدثوا عن ماضيهم وإنجازاتهم.
- ترديد العبارات التي تدل على مكانتهم العالية ايضا تعد من اهم آداب التعامل مع المسنين .
- رفع الروح المعنوية في نفوسهم.
- بث الأمل والتفاؤل في قلوبهم.
- حث الصغار على احترامهم.
- مراعاة مشكلاتهم: حيث يعاني المسن من بعض المشاكل التي تتطلب الدراية وحُسن التعامل، ومنها:
- المشكلات الصحية، مثل: السكري، الضغط، أمراض القلب، أمراض العظام، وغيرها.
- المشكلات النفسية، وخاصة الخرف أو الزهايمر.
- المشكلات الاجتماعية: مثل الوحدة، الانسحاب الاجتماعي.
- المشكلات السلوكية: مثل: الأكل بطريقة غير مناسبة، عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغيرها.
مكانة كبار السن في الدين
اهتمت الأديان السماوية جميعها بهذه الفئة الاجتماعية؛ فحثت على حسن العناية بهم واحترامهم وتقديرهم، وقد كان للدين الإسلامي النصيب الأكبر، فقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية عن مكانتهم، ومن هذه الأحاديث:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيارُكم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أعمالًا”.
- وعن أنس رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أنبئكم بخياركم”، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “خيارُكم أطولُكم أعمارًا إذا سددوا”.
مكانة كبار السن في المجتمع
يجب حسن التعامل مع المسنين وذلك لما يحظى به المُسن من مكانة عالية في المجتمع؛ وذلك للأسباب الآتية:
- يعتبر المُسنون مصدر البركة والرزق في المجتع.
- يمثل المُسنون أساس الحكمة والصواب ورجاحة العقل.
- يساعد المُسنون في المحافظة على القيم والعادات والتقاليد.
- يخفف المسنون نسبة المشكلات وحجمها في المجتمعات.
- يساعد كبار السن في تربية الأبناء التربية الصالحة.
- يمثل المسنون مورد التجارب والخبرات اللازمة لقيام المجتمعات.