إهمال الأم والأب لأبنائهم
يؤدي الاهمال الاسري إلى العديد من المشاكل الاسرية بالأخص مع الابناء، كما أن الاهمال الاسري سيؤدي إلى خلل في تربية الأطفال
إن الأطفال تحتاج لرعاية خاصة في مقتبل أعمارهم من قبل الأب والأم، وذلك حتى ينشئوا نشأة سليمة، فالتربية السليمة للطفل تحتاج لكل من الأب والأم معا، وحين غياب احدهم قد يحدث خللا في تربية الطفل على المستويات المختلفة بالمستوى الثقافي والفكري والأخلاقي والاجتماعي، وحين إهمال الآباء في تربية أبنائهم قد تحدث كوارث كالاتي :
إن الأم هي عمود المجتمع الذي تنشأ عليه أخلاق الطفل وسلوكياته، وأغلب ما يكتسبه الطفل ويبقى معه مدى الحياة يكون من والدته، ولدور الأم أهمية عظيمة في المجتمع، وحين إهمال وإغفال دورها، يسبب العديد من المشكلات لدى الطفل:
- عدوان الطفل
إن الأم هي من تزرع المشاعر الطيبة في أنفس أطفالها فإن أهملت الأم دورها في المجتمع تجاه أطفالها، يصبح الطفل أكثر عدوانية، ويحمل الكثير من مشاعر البغض للجميع، ويزدري المجتمع، وقد يفقده انتمائه لوطنه
- فشل الطفل
سيفشل الطفل بحياته حين إهمال الأم له، وذلك لأن الأم هي من تعين أبناؤها على إنجاز واجباتهم، وحين إهمالها لهم سيقصر الطفل في واجباته، مما يؤدى لفشله الدراسي، وقد يفشل في جميع أمور حياته.
نتائج الاهمال الاسري
يؤدي إهمال الأب للطفل لعواقب وخيمة من أهمها ما يلي:
- الاكتئاب
إن الأب هو من يقوم بدور الراعي لأولاده، وإهمال الأب لأولاده سيؤدى إلى جعل الطفل يشعر بالنقص عن باقي رفاقه في المدرسة، أو جيرانه، أو كل من حوله في المجتمع، مما يعرضه لاكتئاب شديد.
- الانحراف
إن الأب هو الرقيب علي الطفل، وحين تغيب الرقابة على الأطفال يصبح الطفل يفعل ما يشاء من أخطاء، دون الخوف فدائما عقاب الأم يكون بما يتناسب مع طبيعتها الغير قاسية أو غير شديدة، مما يجعل الطفل يدخل في كثير من الأشياء، التي قد تخلق منه مجرما لا يتناسب مع اختلاطه في المجتمع، مما يجعله خطرا شديدا عليه.
- شعور الطفل بالوحدة
فالأب هو الحامي للابن، مما يجعل الابن يشعر بأنه بلا حماية وبلا ظهر كما يقال، ولكل هذه الأسباب يتضح لنا إن الاهتمام بالطفل من الأمور التي يجب أن يحافظ عليها الجميع، وألا يخل أحد بها، لما سوف يحدث ليس للطفل فقط وإنما المجتمع بأكمله من أضرار.