قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه

قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه

عثمان بن عفان

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه رفيع المقام بين قومه وكثير التواضع كثير  المال، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يلقب بذي النورين وكذلك صاحب الهجرتين لم يكن أحد أصهار النبي الكريم مرتين غير عثمان بن عفان، حيث تزوج من رقية بنت محمد “صلى الله عليه وسلم” وكذلك أم كلثوم.

إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه

عندما أطل الإسلام بنوره على مكة المكرمة كان عثمان بن عفان من أوائل من شرف الإسلام بإسلامهم، وكانت له قصة تروي حين علم بزواج رقية أبنة محمد “صلى الله عليه وسلم” من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، حزن حزنا شديدا وعندما دخل على أهله وهو كذلك، وجد خالته (سعدى بنت كريز) وكانت امرأه متقدمة في السن وحازمة فكشفت عنه الغم والهم، وقالت له أن نبيا يظهر في الأفق جاء لينهي عن عبادة الأصنام ويدعو  إلى التوحيد، وإلى عباد الله عز وجل الذي يحاسب الناس ويجازيهم.

وأخذ يفكر فيما قالته هذه المرأة وذهب إلى أبى بكر وأخبره بما سمعه، فرد عليه أبي بكر وقال له لقد بشرتك يا عثمان و صدقت فيما أخبرتك به، وأنك رجل تستطيع أن تفرق بين الحق والباطل وأن الأصنام التي يعبدها قومنا ما هي إلا حجارة لا تسمع ولا ترى فقال له عثمان نعم قد قلت الحق يا أبا بكر، فرد عليه بأن ما قالته خالتك ما هو إلا الحق وها هو تحقق.

وقال أبو بكر إن الله بعث النبي المنتظر للناس كافة بدين الحق، فقال له عثمان ومن هو قال “محمد بن عبد الله بن عبد المطلب” فعلم أنه محمد بن عبد الله وهو الملقب بالصادق الأمين.

 ومضى عثمان وأبو بكر إلى النبي”صلى الله عليه وسلم” وعندما رآه النبي قال له “صلى الله عليه وسلم” (أجب داعي الله يا عثمان) فما كان من عثمان إلا أن صدق برسالته ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.

إقرا أيضا :  ما بعد الهجرة النبوية
قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه
قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه

زواج عثمان بن عفان رضي الله عنه من رقية

 كان عمه أبو لهب وزوجته أم جميل ينصبون العداء له وينكلون به ويجعلون منه عظة لغيره حتى نزل منها قوله عز وجل ((تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارا ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد)) فازداد كراهيته و بغضا وحقدا على الرسول “صلى الله عليه وسلم” وعلى من أسلم معه وأمرا ابنهما “عتبة”  أن يطلق رقية بنت محمد “صلى الله عليه وسلم”إغاظة لأبيها وقهرا له.

عندما سمع عثمان بن عفان بهذا الخبر فرح فرحا شديدا وخطيبها من  الرسول “صلى الله عليه وسلم” فزوجها له الرسول “صلى الله عليه وسلم” ولم يسلم عثمان من أذي عمه (الحكم) وكان يقسو عليه حتى يترك دين محمد ولكن عثمان استمسك بدينه وعقيدته حتى كف عنه و بأس منه عمه فتركه وأطلق سراحه.

إقرا أيضا :  ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم

وهاجر هو وزوجته رقية الى الحبشة ولم يمكث فيها طويلا فرجع منها وذهب مع الرسول إلى  المدينة عندما أذن الله لرسول بالهجرة إلى المدينة مع المهاجرين، وحرمه من غزوة بدر حيث يرعى زوجته رقية أثناء مرضها حتى توفيت وحزن عليها حزنا شديدا.

زواجه من أم كلثوم

وزوجه الرسول “صلى الله عليه وسلم” من ابنته الثانية أم كلثوم والتي لم تتزوج سواه و لذلك لقب ب “ذات النورين”، وكان من النعم التي أنعم الله بها على المسلمين إسلام عثمان بن عفان الذي ساعد المسلمين كثيرا وإذا نزلت بهم مصيبة كان أول من يكتشف ويواسيهم فيها.

المصادر والمراجع