أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق هو عبد الله بن عامر، ولد عام 573 في مكة وكان من أغنياء قريش وكان يعمل بالتجارة، وكان أبو بكر الصديق خير الرجال بعد الأنبياء والرسل، وأكثرهم ايمانا واحب البشر، إلى رسولنا الحبيب بعد عائشة رضي الله عنها أول من صدق بدعوته، اول الخلفاء الراشدين، وواحد المبشرين بالجنة، كان رفيق النبي في هجرته إلى المدينة المنورة ورفيقه في جميع غزواته.
إسلام أبو بكر الصديق
كان أبو بكر الصديق حتى قبل إسلامه لم يكن راضيا عن عبادة الأصنام ,وكان يرى انها لا تضر ولا تنفع ,وكان صاحب بحث طويل عن الدين الحق الذي تقبله فطرته السليمة، وبالأخذ في الاعتبار كل ما تم ذكره فإنه كان مهيأ لاستقبال دعوة صديق حياته الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولما أسلم أبو بَكر سيد به الرسول سعادة كبيرة ,وقالت عائشة عن ذلك “خرج أبو بَكر الى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له “يا أبا القاسم فقدت من مجالس يقوم واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها” فقال الرسول “إني رسول الله أدعوك إلى الله “وما إن أنهى حديثه حتى أسلم أبو بكر.
خلافة أبو بكر الصديق
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه قال لها “ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر”، و اجتمع كبار الأنصار والمهاجرين بعد وفاة الرسول واتفقوا على مبايعة أبي بكر للخلافة، ثم بايعه بقية الناس بعد ذلك.
اهم إنجازات أبي بكر في فترة خلافة
استمرت فترة الخلافة لأبي بكر تقريبا سنتين وشهرين ,ظهر فيها أمانته واتباعه لأوامر الرسول وعزمه على نشر الإسلام في بلاد الشام والعراق من أهم إنجازاته :
- حروب الردة، بعد خلافه أبو بَكر ارتدت قبائل عن الإسلام فجاه ,فجهز أبو بَكر الجيوش وقاتل هذه القبائل، ومن أبرز الوقائع التي حدثت في حروب الردة معركة اليمامة بقيادة خالد ابن الوليد التي قتل فيها كبير للمرتدين مسيلمة الكذاب، وقد قتل في حروب الردة 21000 من المرتدين و1200 من المسلمين أكثرهم من حفظه القران.
- جمع القرآن في المصحف كان أعظم ما قام به أبو بكر في عهده ,وما حمله على فعل ذلك هو استشهاد المسلمين في حروب الردة ,وكان أكثرهم حفظة للقران، وأدرك خطورة ترك القرآن على ما هو عليه، فقام بجمع القرآن بعد اقتراح عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكلف فبذلك زيد بن ثابت الذي كان من كتاب الوحي.
- فتوحات أبو بَكر في بلاد الشام، حيث بدأت الفتوحات في معركة مؤاب بقيادة يزيد بن أبي سفيان وانتصر المسلمون ولم تكن هناك كثيرا من الخسائر، واخترق المسلمون جنوب فلسطين، بالإضافة الى الفتوحات في العراق ,كانت الظروف في العراق مهيئة للفتح الإسلامي حيث كانت هناك خلافات بين الفرس والعرب في العراق فتم فتح العراق بفضل خطة أبي بكر, حيث بدأ من أبله في الجنوب وصولا إلى حدود الشام موازية لخط نهر الفرات والقضاء على الفارسيين ومن والاهم.
وفاة أبي بكر
بينما كانت الدولة الإسلامية منشغلة في حروب الفرس والروم أحس أبو بكر بقرب وفاته، فشاور كبار الصحابة في تولية عمر بن الخطاب من بعده فيوصي له على الخلافة، وتوفي رضي الله عنه بعد رحله طويله من نصره الاسلام وانتشاره ومساندة صاحبه ورسوله الحبيب.