التنمر المدرسي
أصبح التنمر المدرسي في الوقت الحالي ظاهرة اجتماعية منتشرة بعكس ما كانت ظاهرة فردية فيما قبل، وقد أصبحت ظاهرة التنمر المدرسي تزداد مع مرور الأيام، وكادت أن تشكل خطر كبير على أولادنا في المستقبل، وهو يعد أسلوب عدواني ذات توابع خطيرة، ولو لم يضع له حد والتصدي له، سوف يؤدي إلى نشأة أطفال منحرفين، يسهل لهم الطريق للانحراف وكافة أنواع العنف.
ويعرف التنمر على أنه الإيذاء العمد بأسلوب متكرر من شخص واحد أو مجموعة أشخاص تجاه شخص آخر، بغرض تجريحه أو إيذائه، أو إهانته، أو التمكن من أخذ شيء من أغراضه.
وتنتشر ظاهرة التنمر بين الأطفال الذكور أكثر من الإناث، وقد ارتفعت نسبة التنمر بين الأطفال الإناث في الوقت الأخير، ممن يتنمرن بالأطفال الذكور أو الإناث، وفي تجمعات المدارس يكثر بها التنمر، وأيضًا في أماكن انتظار حافلات المدرسة، أو في استراحة الدراسة، بطريقة العنف من قبل المتنمرين على الأطفال الآخرين، سواء كان الاعتداء بدني أو اعتداء لفظي.
أنواع التنمر المدرسي
- تنمر جسدي: وهو التنمر الذي يكون بالاعتداء البدني، من خلال استخدام الضرب أو الإلقاء أرضًا، أو إلحاق الممتلكات بالتلفيات أو التكسير والتحطيم.
- تنمر لفظي: يقوم المتنمر باستخدام الألفاظ السيئة، كالإهانات، والشتائم، أو نداء الآخرين بكنيات غير محببة.
- التنمر النفسي: ويكون من خلال مداومة الإساءة بالأفعال والأقوال، والترغيب، والتهديد.
ما هي الدوافع التي تدفع الطفل على التنمر
- تشجيع الأسرة على العنف: نجد أن معظم الأسر تشجع الأطفال على اتخاذ سلوك العنف، والعمل العدواني، نحو الآخرين، وحثهم على ضرب من يتعرض لهم بالضرب، ويعتقدون أن ذلك الأسلوب الأمثل الذي من المفترض أن يتبعه الأطفال.
- العنف الأسري: يعتبر العنف الأسري من أهم الأسباب التي تؤدي للتنمر بالطفل، فعند اتباع أسلوب العنف بين الطفل ووالديه، و الشراسة والعدوانية، بطرق الصراخ المستمر، وتبادل ومناداة الأطفال بأسماء وألقاب غير محببة لهم، فقد يعتاد التنمر على ذلك ويصبح أمرًا واقعًا، فينتج عن ذلك معاملة الأطفال زملائه بنفس السلوك العدواني السيء، ويصبح العنف والتنمر من العوامل المتحكمة في شخصيته تجاه الآخرين.
- تربية الأبناء: فعند انشغال الأهل عن تربية أطفالهم، بغرض توفير كافة متطلباتهم المادية لأجل حياة أفضل، فتأخذهم متطلبات الأطفال، ويغفلون عن مناقشتهم ومراقبة سلوكياتهم، فيأخذ الطفل الطريق السيء، دون أي معاقبة من قبل الوالدين، لانشغالهم بالعمل، وأيضًا للتفكك الأسري عامل كبير في عدم متابعة سلوك الطفل.