مشاكل تغيير المجتمع المصري
إن المجتمع المصري من أفضل المجتمعات في العالم، وذلك منذ قديم الزمان حيث أن المجتمع المصري من أقدم الحضارات التي حوت بيئة اجتماعية، أو شعب بالكلمة التي نعرفها اليوم، وهي التي صدرت العلوم والثقافات لباقي المجتمعات، وقد تطور المُجتمع المصري بشكل كبير، مما جعله في مشكلة حقيقية.
والآن يجب أن يفيق من غفلته كمجتمع معروف عنه البناء والتقدم والترابط بين أفراده، عوضا عن اشتهاره في أرجاء العالم أجمع ببعض الصفات الطيبة التي تميزه عن باقي المجتمعات، والتي بالكاد مع التغيير، يمكن أن نُفقد جميعا كمجتمع على المستوى البعيد، ويتضح أكثر ما أتحدث عنه من مشكلة في الأمور الآتي ذكرها:
مشاكل تغيير المُجتمع المصري
تغيير الثقافة المجتمعية على مدار الأزمنة المختلفة
إن ثقافة شعب مصر قد تغيرت في الآونة الأخيرة، فما عُرف عن المجتمع المصري بالعهد الذي ليس ببعيد، أنه مجتمع كريم متسامح، يلتزم بالعادات والتقاليد البسيطة الجميلة، وتغير في رسخ أذهان أفراد المجتمع ذلك فيما قد وضح جليا في بعض الأمور أهمها:
- انتشار العنف والجرائم
فقد أصبح العنف منتشرا بشكل كبير، خاصة بين الشباب والمراهقين، مما أدى إلى انتشار الجرائم بكثرة، ولأسباب في منتهى التفاهة، فقد أصبح إزهاق الروح شيء سهل لدى الكثير الآن.
- انحدار مستوى وسائل الإعلام
من خلال تقديمها لبعض الأشياء التي خالفت فكر المجتمع الطيب، مثل عرض الأفلام التي تحوي مشاهد عنيفة أو خادشة للحياء بشكل كبير مما أدى إلى تغير ثقافة وعقول الشباب، وأصبح الكثير مما حرمه الله حلال يرونه ويفعلونه.
- انحدار الذوق العام
فبعد أن كان زوق المصريين سماع أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ، أصبحوا يميلون لما يسمى بالمهرجانات أو الأغاني الشعبية الهابطة للغاية، والتي تحمل معانى بغيضة للغاية تضر بعقول وثقافة المجتمع المصري.
- انتشار العري وتقليد الأجانب في الانفتاح
نحن لا نقول أن نكون مجتمع منغلق، ولكن بعد أن كنا منفتحين في أن نصدر للغرب أفكار ذات قيمة، أصبحنا نستورد العرى في نسائنا والتشبه بالنساء برجالنا.
- ضياع الأخلاق
كان المجتمع المصري مجتمع متدين خلوق للغاية، وتطور بالتدريج بعد انتشار الإسفاف والابتعاد عن الدين، إلى أمور ذات طابع مخل بالأخلاق، واصبحنا لا نساعد بعضنا كمجتمع بعد أن كنا يد واحدة.
والتغيير كل تلك الأمور، يجب أن يغير كل شخص من نفسه للأفضل، بأن يلتزم كل ذي عمل بعمله ونرجع إلى فطرتنا الدينية، التي كنا عليها لنرتقي بمجتمعنا ليصبح ذا شأن بين المجتمعات، وتصبح أمتنا أمة عريقة ونرجع هيبتنا ونعود لما كنا من عظيم شأننا.