العمل التطوعي
إن فوائد العمل التطوعي كثيرة، ومن ابرز فوائد العمل التطوعي أنه يجعل نفسية الشخص نقية لمساعدته للآخرين، والعمل التطوعي يعني أن يتطوع الفرد في أحد الأعمال دون مقابل، مكتسبا بذلك احترام الآخرين، لمساعدة الضعيف منهم أو كسب الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى، وأيًا كانت النية والقصد من ذلك العمل، فهو من الأعمال الراقية التي يرتقي بها الشخص بإنسانيته كثيرا، من خلال مساعدة وعون الآخرين في بعض الأشياء، أو خدمة الوطن دون مقابل مادي، أو العمل على تطوير منظومة من منظومات الدولة ومؤسساتها من أجل حب الوطن فقط، أو مبتغيا رضاء الله سبحانه وتعالى عنه من خلال تلك الأفعال السامية.
فوائد العمل التطوعي
العمل التطوعي ينقي الإنسان
ينقي العمل التطوعي الفرد ويرتقي به، ويجعل نفسه نقية لمساعدة الآخرين محبا للخير، وذلك لأن العمل التطوعي، يدفع الفرد لحب الأعمال التي يقدمها، مما يجعله في حياته اليومية محبا لمساعدة كافة الناس والوقوف بجانبهم لحل مشكلاتهم، وإن كان هناك في كل أسرة فردا يقوم ويمارس تلك الأعمال الخيرية، سيرتقي بمستوى باقي أفراد الأسرة ليكونوا ذو نفس نقية، مما يجعل من المجتمع بأكمله نفوسا نقية.
العمل التطوعي يقوي ترابط المجتمع
يكون الترابط بين أفراد المجتمع قوي بحيث أن الجميع يعينون بعضهم البعض في شئون حياتهم، وحل مشكلاتهم مما يجعل الجميع متكافلون متحابون فيما بينهم، وحينما يكون الربط بينهم قوي بتلك الطريقة، يصبح المجتمع بأكمله مترابطا قوي لا خوف فيه، للضعفاء والفقراء، فإنه سيأتيهم العون من إخوانهم بالتأكيد فالجميع حينها يثقون في بعضهم.
النهوض بالمجتمع وقلة الجرائم
ومن ثقة الأفراد في بعضهم بالمجتمع، سيصبح المجتمع مجتمعا راقيا، تقل الضغينة والكراهية بين بعضهم البعض، مما سيقلل نسب حدوث الجرائم، التي لها صلة بالكراهية والانتقام كالسرقة بالإكراه أو القتل لأن الجميع يثقون في بعضهم ويحبون بعضهم، ولا يمتلكون في نفوسهم مشاعر الحقد والكراهية.
الفرد الذي يقوم بتلك الأعمال يكون ناجحا
نتيجة لزيادة ثقة الفرد بنفسه وإحساسه بالألم، لما يعطيه الأمل بالآخرين، أو لخدمة وطنه مما يجعله أكثر قوة في مواجهة مشاكله، ساعيا وبجهد نحو تحقيق أهدافه، وعلى يقين بداخله انه شخص قادرا على فعل كل شيء جيد، وأن النجاح والتوفيق قادما وأنه يستحقه.