جدول المحتويات
قيمة العمل
إن قيمة العمل من اسمى الأشياء التي خلقنا من أجلها، حيث تكمن قيمة العمل في ما يقدمه الفرد لوطنه الذي نشأ فيه، وخطا على ترابه منذ طفولته، وحتى نشأ رجلا قادرا على الكسب والعمل.
والعمل ليس فقط لكسب المال فالعمل يؤثر في حياة الأفراد بأكملها، وقد يكون هناك فارقا متسعا للغاية بين شخص يعمل بشكل يومي، وشخص آخر لا يعمل مثلا، وسنجد فارقا بين الاثنين في الشخصية والتأثير الإيجابي في المجتمع، وحتى في خلق الفرد وتعامله مع الآخرين، وهنا يتضح لنا قيمة العمل، وتأثيره على الفرد وعلى حياته وعلى المجتمع بأكمله.
أهمية العمل
سلوك الأفراد
قد يكون سلوك بعض الأفراد مختلفا عن بعضهم البعض في أغلب الأحيان، وذلك الاختلاف يكون جليا وواضحا بشدة الفرق فيه بين كلا من الشخص الذي اعتاد على العمل بصورة مستمرة، والشخص الذي لا يعمل، فالعمل يحسن من سلوك الأفراد، ويحسن من ردود أفعالهم وتحملتهم وتصرفاتهم اليومية، وأيضا سلوكياته العقلية البحتة كاتخاذ القرارات بعقلانية.
الاندماج في المجتمع
يندمج الأشخاص الذين يعملون في المجتمع يوميا، وذلك من خلال تعاملهم مع زملائهم والاختلاط بالأشخاص في المواصلات العامة والأسواق في طريق العمل، أو في شراء مستلزمات العمل، وأدوات الطباعة، والعدد المساعدة في العمل في الورش والمصانع، مما يجعل الشخص مكتسبا لصفات اجتماعية، مثل اللباقة في الكلام وحسن معاملة الآخرين.
اكتساب المهارات
قد يكتسب الشخص مهارات جديدة في كل عمل يقدم على الدخول فيه، وذلك لاختلاف مجالات العمل، واختلاف متطلبات الأفراد وتنوعها، مما يجعل تلبية متطلبات المجتمع أمرًا مطلوبا، وذلك لاكتساب المزيد من الأفراد للمزيد من المهارات، ليعود بالنفع على المجتمع بأكمله.
ويمكن توضيح ذلك من خلال كتابات الكمبيوتر، فلكي نلبي طلب شخص يريد كتابة صفحة أو عدد من الصفحات على الكمبيوتر، يحتاج لتنمية وإعداد شخص في الكتابة على الآلات الكاتبة، حتى يكون قادرا على تغطية تلك الرغبة وتلبيتها لدى أفراد ذلك المجتمع.
ويؤدي ذلك إلى خلق مجالات وفرص عمل جديدة مما يخفض مستوى البطالة، ويظهر ذلك كنتيجة من العديد من النتائج الجيدة العائدة على المجتمع بأجمع من العمل، لذلك يعد العمل حتى في الإسلام عبادة، مفضلا على الكثير من الأشياء، مما يجعلنا نقدر قيمة العمل، وتأثيره الكبير على جميع الأفراد في المجتمع بجميع مراحلهم العمرية.