معنى الراعي والرعية
إن حقوق الراعي والرعية في المجتمع كثيرة و متعددة، كما أن حقوق الراعي والرعية أي الحاكم و أفراد المجتمع تتضمن العديد من الأمور التي تنهض في المجتمع
نحن نعلم مدى إرتباط الأفراد في المجتمع، ولهذا لابد أن يكون هناك من يرعى شؤون هذا المجتمع، وكما عليه الكثير من الحقوق، والواجبات تجاه من يرعاهم، فإنهم ايضا عليهم حقوق، وواجبات أيضا، ولهذا سوف نتناول في هذا المقال حق الراعي، والرعية فى المجتمع.
معنى الراعي والرعية
الراعي هو من تقع عليه المسؤولية، والعناية، والرعاية، والاهتمام بأفراد المجتمع، سواء كان هذا الراعي الحاكم، أو هو القائد، أو هو رب الأسرة، الذي يرعى أطفاله، وأسرته، أما الراعية فهي كل من يقع تحت مسئولية الراعي، ويعمل على الإلتزام بصلاح أحوالهم، فهم يكونون عامة الشعب، وأفراد الأسرة.
حقوق الراعي والرعية
- مسؤولية الامام
لابد أن يكون الإمام مسئول مسئولية كاملة تجاه كافة أفراد رعيته، فلابد أن يعمل على تلبية جميع الإحتياجات الخاصة بهم، ويتفقد شؤونها في كافة الأحوال، ويحقق لهم الحياة الكريمة، التي تليق بهم، كما يحفظهم من الإعتداءات الداخلية، أو الخارجية من مسئوليتها، بالاضافة إلى أنه لابد أن يقوم بنشر الأمان، والاستقرار بين جميع الأفراد، ويمنع الإعتداءات، والظلم، وسلب الحقوق.
- مسؤولية الرجل
يعد الرجل راع في أهل بيته، فهو المسئول عنهم، ولابد أن يوفر لزوجته، وأولاده جميع أمور الراحة، ويخدمهم، ويمنعهم الفساد، يربي أطفاله على الخصال الحسنة، التي أمرنا بها ديننا الحنيف، كما أنه يكون المسؤول عنهم من النواحي المادية، يوفر لهم جميع ما يحتاجون إليه، حتى يضمن لهم الحصول على التعليم الجيد المناسب لهم، والحياة الكريمة، ويستغل جميع الأوقات مع أطفاله في تعليمهم النافع، والمفيد.
- مسؤولية المرأة
تقع على المرأة الكثير من المسؤوليات في بيتها، ومنها طاعة الزوج، والابتعاد عن المعصية لله عز وجل، وان تحفظ زوجها في غيابه، وتحافظ على شرفه، وماله، وأطفاله، وترعى الأبناء الرعاية الصالحة، التي أمرنا الله بها يهتم بجميع الشؤون منزلها، و تعلم أطفالها ما تتمكن من أمور دينها، وتعتني بالمنزل في جميع الأوقات، وتدبر الكثير من الأمور، التي تحتاج إليها.
- مسؤولية العبد
العبد مسئول عن حفظ مال سيده، ويقوم بإنفاقه في الأمور، التي يجب فقط إنفاقه بها، كما أنه مسؤول عن القيام بالأعمال، التي يكلف بها من سيده سواء في حضوره او في غيابه، ولا تمد يده إلى ممتلكات سيده، وان يكون إنسان إمين، و لا يفشي الأسرار، التي يطلع عليها في منزل سيده، وفي المقابل لابد أن يعامل السيد العبد معاملة حسنة، ويصفح عنه أن أخطا، و يتحمله، ويحاول توجيهه إلى ما فيه الخير، والصواب، ويعلمه الأمور الدينية.