القيم والأخلاق
إن القيم والأخلاق في حياتنا تأتي من حيث سلوك الإنسان وتربيته ومعاملته مع الناس والمجتمع، فهي تكون موضع خير في كثير من الأحيان، مثل مساعدة الناس والعمل الصالح وتحسين مستوى المجتمع إلى الأفضل، و القيم والأخلاق يكون لها ثواب عظيم وأجر كبير عند الله عز وجل، وتجعلك مكسب في حب الناس والعمل الجاد والسعي المتواصل وراء الهدف، ومصاحبه الأصدقاء الطيبون، مما يسعدك في دنياك ويكسبك اخرتك، إنما لو كانت هذه الأخلاق ذميمة وسيئة، فتجعل الإنسان يتعب في الدنيا وثقته بنفسه تهتز أمام مجتمعه، ويجعله مكروه بين الناس ويقل الاحترام معه، ويكون نكرة في مجتمع، يريده الآخرون أن يكون صالحا ومفيدا لخدمة وطنه، ونشأت أجيال تعمل على نهضة هذا المجتمع وسمو ورفعة شأنه.
أهمية القيم والأَخلاق
تكون أهميته في المجتمع على حسب تربية الشخص وسلوكه مع الناس وطريقته في اتخاذ القرارات، وتكون أهميته في الأخلاق الحميدة أنها تقوم على مساعدة الناس، وفعل الخير وكسب الرزق وتنشيط حياته ورقيها، وحس الغير على الأعمال الصالحة، التي تساعده على كسب آخرته بالأعمال الصالحة التي يفعلها، ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من الفقر والحرمان والأمراض، بجعل الفرحة ترسم وجوههم، وتجعلهم قادرين على فعل اشياء كثيرة، عجزوا عن فعلها في حياتهم وذلك كله بفضل الله تعالى.
أما إذا كانت الاخلاق سيئة وذميمة، فهذا يجعله مكروه في المجتمع ، وليس له أهمية، ويكون الصديق السوء من الأسباب التي تؤدي به إلى فعل الأشياء السيئة، التي تسوء مجتمعه والحث على الأعمال السيئة التي تدمر مجتمعه.
نتائج القيم والأخلاق
تكون النتيجة حسنة، لمن فعل الخير والصلاح بين الناس، وإقامة العبادات مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج ومساعدة اليتيم والمسكين والفقير، فيكرمه الله في دنياه وآخرته وصحته وعافيته وبدنه وحياته كلها، ويكون فخورا في جعله من الناس التي نالت رضا الله والوالدين، في فعل العمل الصالح، وتحسين مستوى المجتمع وذلك بسبب أخلاقه الحميدة، لكن تكون النتيجة سيئة لمن نسي الله ولم يعمل على فعل الخير، وجعل الشيطان هو مقر التحكم بنفسه، وجعله مدمر للناس جميعا، مما يجعله مكروه وليس له قيمة في مجتمعه، وتكون آخرته هي العذاب الأكبر الذي لم يفكر فيه في الدنيا ولم يعمل به.
لذلك يجب أن نجعل أولادنا وبناتنا صالحين، وأن يفعلوا الخير ويساعدوا الناس، ويبتعدوا عن الأفعال الذميمة التي تؤدي للهلاك والدمار، فالتربية هي أساس القيم والأخلاق، فإذا كانت التربية صالحة، فسيكون نتيجتها هو إنشاء جيل صالح يحس على تقدم وتطور المجتمع على حس الخير، والصلاح والمحبة والتسامح بين الناس، و يزداد الاحترام المتبادل بين الجميع.
قال الله تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ”.