موقف الإسلام والمجتمع من الجريمة

موقف الإسلام والمجتمع من الجريمة

الجريمة

أن الجريمة في مجتمعنا بشكل واضح هي عبارة عن شيء فادح يفعله بعض الأشخاص، ويحاسب القانون فاعل الجريمة ومن خلاله يتخذ عقوبة، مع العلم أن ليس كل الجرائم يحاكم فيها إلا إذا اكتملت جميع أركانها في القانون، ولا تحتسب جميع الجرائم في القواعد نفسها، بل كل جريمة لها جزاء معين تختلف عن باقي الجرائم الأخرى التي يرتكبها الشخص؛ وأن للجريمة أنواع، نوع واقع علي الشخص مثل الخطف والضرب والقتل والاغتصاب وما الي ذلك؛ ونوع واقع على الأموال مثل السرقة والنهب والغش والاحتيال وسداد الديون.

أركان الجَريمة

كما تحدثنا مسبقا أن أي جريمة لا ينفذ حكمها إلا إذا استكملت جميع أركانها، وذلك للقول الشهير “أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، حيث لا يستطيع ضابط ولا القاضي ولا وكيل النيابة في الحكم على القضية إلا إذا اكتملت، ولا يسمى الفعل الذي ارتكبه الشخص للجريمة حتى يتحقق منها، حيث يوجد عدة أركان إلا وهي، الركن القانوني وهو أنه لا يستطيع أن يحكم على الشخص إلا بالإثبات والأدلة التي تثبت أنه فعل هذه الجريمة فهو برئ حتى تثبت إدانته.

وبعد ذلك يحكم عليه إذا ثبتت الأدلة الجنائية على ذلك، الركن المادي وهو الفعل الذي يحدث من الشخص الذي يفعل الجريمة ويصيح في عين القانون مجرما؛ وتكون نوع هذه الجريمة في هذا الركن هو أن يكون قتل شخص عمد أو شهد شهادة زور حتى تختلف موازين القضية، وأن النتيجة تكون الحكم على المجرم بنوع الجريمة التي يرتكبها، الركن المعنوي، وهى أن يكون المجرم في وعيه أثناء ارتكاب الجريمة وفعلها بالقصد، لكن إن كان الفاعل ليس مدركا لهذا الحدث، فلا يستطيع القانون أن يحكم في هذه القضية، لأن الركن المعنوي فقد فيها.

موقف الإسلام والمجتمع من الجريمة
موقف الإسلام والمجتمع من الجريمة

موقف الإسلام من الجريمة

قد حارب الإسلام جميع الجرائم التي تحدث في مجتمعنا، لأنها منافية الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها؛ ولأنه من المفروض أن يعيش في طريق شريف تجعله معافى من هذه الجرائم ويعيش في طريق حياته والنجاح والكفاح في حياته، فإن الجريمة في الإسلام لا تعد جريمة إلا إذا وقعت في الاعتداء على النفس والدين والعرض، وكل هذا يترتب عليه خراب مستقبل مجتمعنا وفساده.

وإن الإسلام عالج هذه العادة بطريقتين، الجانب الوقائي وهي المتمثل في كلام الله عز وجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نلتزم بعمل العبادات وإلتزام بالطريق الصحيح في كسب اخرتنا، والجانب العلاجي هي تهدف إلى منع حدوث الجريمة وانتشارها وأن يبعد الإنسان عن الفساد  الدعوة إلي عمار هذا الكون.

إقرا أيضا :  مفهوم الرشوة وأنواعها

دور المجتمع في مكافحة الجريمة

أن تدخل المجتمع له دور كبير في حل هذه الجرائم التي تحدث في مجتمعنا، حيث تبني عليه الأفراد المسؤولين عن مؤسسات الدولة، حيث تحرص الدولة على إشراك المجتمع المدني في الوقاية من الفساد والهلاك وأن نقوم بمكافحته.

وعن القرارات التي تتخذ في المجتمع وتهتم بها عامة الناس، ونشر معلومات يمكن أن تضم تقارير عن مخاطر الفساد وتفعيل الشفافية فيها، وضمان تيسير حصول الناس على المعلومات، وأيضا الوقاية من غسيل الأموال ومكافحتها وتفعيل الرأي العام على مختلف القطاعات وأن مشاركة المجتمع المدني في الرقابة لها دور فعال في إدارة الشئون العامة كجزء من المواطنة الفاعلة التي تقي المجتمع من الجريمة ومكافحتها.

المصادر والمراجع