نبذة عامة
جوامع الأذكار هي الأذكار العظيمة، التي يمكن للعبد أن يطلب من الله عز وجل ما شاء من أمور الحياة الدنيا ومن أمور الآخرة، فـ جوامع الأذكار تشمل طلب الرزق، والمال، أو الأولاد، أو الزوجة الصالحة، أو النيل بفوز جنات الخلد، أو وجميع من يتمنى في الحياة الدنيا، ولهذا سوف نوضح في هذا المقال الأذكار الجامعة، اقتداء بسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
شروط الأذكار
الجميع ينادي الله عز وجل بالأذكار، ولكن الكثير من لا يعلم ما هي الشروط الواجب إتباعها عند قراءة الأذكار، حتى ننال ثواب هذه الأذكار، ولهذا لابد أن نتمسك بهذه الشروط، كي نتمكن من الإستجابة، ومن هذه الشروط وقت الأذكار، ولا تجنب الاستعجال، وأن يبتعد الإنسان عن جميع المحرمات، ويبدأ أذكاره بالصلاة على الحبيب المصطفى.
أفضل أوقات الأذكار
روي في السنة، والحديث أن من أفضل أوقات الأذكار، هي أوقات نزول المطر، وقبل الإفطار في رمضان، ويوم الجمعة، وبعد خطبة عرفة، والثلث الأخير من الليل، وبين الإقامة، والأذان في الصلاة، وليلة القدر، وجميعها من الأوقات، التي خصها الله بالاستجابة لأذكار، وأدعية العباد.
جوامع الأذكار
- نسأل الله جميع الطيبات في الحياة الدنيا، وفي الأخرة، ونطلب ان يمكننا من فعل الخيرات، ويبعدنا عن جميع السيئات، ويقربنا من حب المساكين، والتوبة، فإنه لا يغفر، ولا يرحم إلا هو.
- نسأل الله أن كان يراد بنا فتنا، فيجعلنا من غير المفتونين، ونسأل الله أن ينزل علينا حبه، وحب من يحبه، وحب جميع الأعمال، التي تقربنا من حب الله عز وجل.
- نطلب من الله أن يمتعنا بما رزقنا من الخيرات في هذه الحياة الدنيا، وأن يبارك لنا فيما رزقنا.
- نطلب من الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا من العلم الصالح، و أن يعلمنا جميع ما ينفعنا، ويرزقنا، فهو الرزاق ذو القوة المتين.
- جميع الأدعية، التي تعتبر من جوامع الأذكار، لابد أن نختار منها الأكثر سهولة، و ندعو بها الخالق عز وجل مع التكرار، والإلحاح، حتى يكون لنا نصيبا من الإستجابة، وتصبح عادة يومية لدينا.
من جوامع الأذكار
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، كانت تقول للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: ”إن الدعاء كثير، هناك من يدعي بالرزق وآخر بالولد وهكذا، فقال لها النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام: يا عائشة: عليك بجمل الدعاء وجوامعه، قولي: ((اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا”.
كما قال تعالى: ”أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا”.
دعوة نبي الله يونس وهو في بطن الحوت، قال عنها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: ”دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ”كنت جالسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك”.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: ”الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى”.