نبذة عن الإمام
الإمام مالك بن أنس، ثاني الأئمة الأربعة لدى أهل السنة والجماعة، والذي قيل فيه: “إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين” والإمام مالك هو مؤسس المذهب المالكي، الذي يتبعه العديد من المسلمين حول العالم
وهو صاحب كتاب “الموطأ” الذي يعد من أوائل الكتب في علم الحديث، وأشهرها وأصحها
اعتمد الإمام في فتواه وأسس مذهبه على القرآن الكريم والسنة النبوية، والإجماع، وعمل اهل المدينة، والقياس والمصالح والعديد من المصادر الأخرى
إسم الإمام مالك
هو أبو عبدالله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني
ولد مالك بن أنس في المدينة المنورة، وذلك في العام 93 للهجرة، والموافق ل 714 ميلاديا
يعود مالك بن أنس في اصله إلى اليمن، ومن ثم إستقر مع جده في المدينة بعد إعتناقه للإسلام
حياة الإمام مالك
تلقى الإمام تعليمه في المدينة المنورة والتي تعتبر أحد اهم المراكز التعليمية لعلم الحديث، وذلك لأنها المقر الذي استقر فيه النبي وأصحابه والتابعين
ولد الإمام لأسرة غنية، بحيث انه لم يضطر لأن يعمل من اجل تحصيل رزقه وعيشه
اتصف الإمام بأنه طويل القامة، ذو شعر كثيف ولحية كبيرة، وعيون ذات اللون الزرق
كرس الإمام جهوده ووقته لدراسة علم أصول الفقه و كان افمام مالك إمام المدينة المنورة، إضافة إلى كونه احد أشهر وألمع الأئمة المسلمين
علم الإمام مالك
عايش الإمام مالك ما يتجاوز عدده الثلاثمئة من التابعين، حيث قام بتعلم الحديث منهم, ولعل اهم ما أكسب الإمام المحبة هو خشوعه الذي انفرد به عن العالمين اجمع، فلم يروي أو يعلم حديثا دون أن يتوضأ
قال فيه أخاه : “سألت عمّي عن شيء، وكان جالسًا معي، فقام وتوضّأ، ثمّ قال لا
حول ولا قوّة إلّا بالله الفاتح، ولم يكن يعطِ أيّ فتوى من دون أن يقولها”
قال الإمام البخاري في كتاب مالك بأنه سالم من سلاسل الإسناد، كما انه لا يحتوي إلا على الإسناد
إستغرق تأليف الكتاب الموطأ مدة أربعين سنة من حياة مالك بن أنس
إحتوى الكتاب في بدايته على عشرة آلاف رواية، ومن ثم قام بتلخيصها إلى ما يقل عن الألفين