بعض الأخطاء اللفظية الشائعة
هناك بعض الأخطاء اللفظية الشائعة التي يتم تداولها بين الأشخاص بغير قصد وقد تصل بنا إلى الكفر ونحن لا نعلم، لذلك سنوضح هذه الأخطاء اللفظية الشائعة حتى يتم تداركها.
- اللهم أني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه: شاعت هذه الجملة على ألسنة الخطباء، وهى خطأ، لأنه لا شيء في أن يسأل العبد ربه أن يدفع البلاء، فقد استعاذ رسول الله من سوء القضاء، فإن الدعاء يرد القضاء بإذن الله، وأن سؤال الله التخفيف في القضاء دون إزالته هو تضييق لرحمة الله.
- ساعة لقلبك وساعة لربك: يقصدون ساعة لقلبك إتباع الشهوات وارتكاب الذنوب وهي مدخل للشيطان في قلب المسلم، ولكن الأصح هو أن الحياة كلها لله عز وجل {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}، فالسؤال هنا هل يرضى هؤلاء أن يعاملهم الله في الآخرة كذلك، في قلوبهم بين الجنة والنار، ساعة هنا وساعة هنا ؟!.
- ربك رب قلوب: كثيراً ما يرددها الناس يقولونها إذا دعوتهم إلى اتباع الشر وفعل المعاصي، أو يقولون (أنا أحب الله) و (أنا لا أؤذي أحد)، وكل هذا من خدع إبليس عليه لعنة الله، لأن معنى هذا أن يترك الخلق العبادة لأن العبرة بالقلب، والدليل على خطأ تلك الجملة هو قول الله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، لأن المحب مطيع لمن يُحب، ولو كان هناك من يكفيه إيمان القلب لكان الصحابة والمرسلون، ومع ذلك كانوا يعملون الصالحات.
- اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع: هذه العبارة قالتها اليهود ويقصدون بالجامع أي التجمع، وقد أخذها بعض المسلمين ورددوها وهى لا تليق بالمسلمين، ونحن لا نقول على بيوت الله جامع بل نقول مسجداً. وهذه الجملة هي جملة إبليسية لأنه بذلك يمنعك عن الإنفاق في سبيل الله لأن البيت لن تنتهى حاجاته، ولقد ورد في القرآن الكريم عكس ذلك فيقول عز وجل مدحاً في من ينفقون على غيرهم وإن كانوا بحاجته: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وقد أنفق أبو بكر الصديق كل ماله في سبيل الله.
- أكثر من الهم على القلب: يضربون هذه الجملة كمثل على كثرة الهموم، وكأن الهم أكثر الأشياء في الدنيا، وأيضا يُقال الدنيا تعب والحياة هم وكثيراً من تلك الجمل، كأن الله ما أسعد أحداً، وذلك خطأ لأن الله قال في القرآن الكريم {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} فإن العافية أكثر من البلاء، ونِعَم الله تحيط بالعباد، فنظرك الذي تنظر به نعمة من الله، قدم التي تسير بها، يدك وأنفك أذناك وعقلك الذي هو أفضل النعم التي منحك الله إياها.
إنه من الجحود إنكار كل تلك النعم التي منحنا الله إياها، و إنه علينا التحدث عن نعم الله كما أمرنا {وأما بنعمة ربك فحدث}.