تفكك الأسرة
يمكن أن نعرف تفكك الأسرة على أنه انقسام أفراد أسرة واحدة عن بعضهم البعض، و تفكك الأسرة هو عدم وجود ترابط حياة ولا أفعال ولا مشاعر، يؤثر ذلك الإنفصال على أفراد الأسرة جميعهم، خاصه الأبناء وكل المجتمع الذي حوله.
وتفكك الأسرة يمكن اعتباره من أكبر وأخطر المشاكل الاجتماعية، هو يؤثر على المجتمع ككل، وله العديد من الأشكال المختلفة، يعتبر التفكك الأسري هو انهيار أو حدوث خلل في سلوك الأسرة.
صور التفكك الأسري
هناك تفكك أسري جزئياً وهو يتكون نتيجة عن انفصال الزوجين عن بعضهم، أما التفكك الأسري الكلي الذي يتكون نتيجة عن وفاة أحد الزوجين، هناك أيضاً التفكك الأسري النفسي، والتفكك الأسري الاجتماعي.
أسباب تفكك الأسرة
من الصعب حصر أسباب التي توصل إلى المشكلات والتفكك الأسري، بسبب كثرتها وجود أكثر من سبب في إنشائها لكن من الممكن ذكر أهمها:
- وجود الأب الغائب، وذلك يتمثل في الأب الحاضر الغائب، بمعنى وجوده أكثر وقته في العمل دون مشاركة الأولاد حياتهم، مما يشعر الزوجة بالمسؤولية الثقيلة عليها، والاستياء من ذلك الغياب الدائم.
- الأم الحاضرة الغائبة، تماما مثل الوالد، سواء انشغالها بالعمل، أو اصدقائها، أو كثرة جلوسه على السوشيال ميديا، وترك الأولاد دون رقيب أو مربي، وإهمال المنزل.
- الوضع الاقتصادي للأسرة، بالماديات لها دور كبير في التفكك الأسري، ففي حالة الغني نجدهم يهتمون بالمال عن الاسرة، ويبدأ في طريق الملاذات والوقوع في المحرمات، أما في حالة الفقر، إما أن يقع في الحرام بسبب الإستجابة لطلبات الأول وضعف الإيمان، أو زيادة الشحنات والمشاجرات من اجل المال.
آثار التفكك الأسري على الفرد والمجتمع
في كثير من المجتمعات يترك التفكك الأسري أثارا كثيرة، مثل انحراف الأحداث، تربية الأطفال، التأخر الدراسي، اضطراب في الأخلاق، إلى جانب الصعوبات الإقتصادية.
عدم امتلاك الأبناء غير المقارنة بين حياته وحياة الاسرية التي يعيش بها الآخرين، يشعر بالنقص والإحباط والقلق الدائم، وكثرة العوامل والتغيرات السلوكية والنفسية، اليأس والحقد على الآخرين.
كما حدوث تفكك للفرد الذي وقع في المشكلة تفكك نفسي، ويدخل في جو المنازعات المستمر بين الأفراد بالأخص لو كانوا يعيشون تحت سقف واحد، ويتنشر عدم الاحترام عدم مراعاة حقوق الآخرين.
واجب على كل فرد الحفاظ على أسرته، ويرعى حقوقها ويزع بهم السعاده، ويبتعد عن كل ضرر قد يصيبهم، نشر الوازع الديني لدى جميع أفراد الأسرة وفهم طريقة معاملته الزوجين والأولاد وتعليم صفات النبي في معاملة الزوجات والأبناء، لأنه هو الوسيلة الأفضل لحل كل المشكلات.