المعجم الوسيط

هو معجم عربي من إصدار مجمع اللغة العربية في القاهرة، ويتكون من جزء واحد، وهو عبارة عن عدد كبير
من الألفاظ والمفردات، وشرحها وتوضيحها وتفسير معانيها، وأعيدت طباعته عدد من المرات؛ ليواكب
المستجدات في اللغة العربية، حيث أُصدرت الطبعة الأولى عام 1960، والطبعة الثانية تم إصدارها
عام 1972، وهكذا حتى إصدار أخر طبعة وهي الطبعة الخامسة عام 2011، والمعجم الوسيط يقدم
ما يحتاج له القارئ العربي من معلومات لغوية بأسلوب بسيط ودقيق.

مجمع اللغة العربية

مجمع اللغة العربية في القاهرة الذي تأسس سنة 1932 في عهد الملك فؤاد الأول، والذي حكم مصر في الفترة ما بين عامي 1917 و1922،وصدر مرسوم إنشاء المجمع بعضوية 20 من العلماء البارزين في اللغة العربية وعلومها، ويعتبر من المجامع العلمية، حيث يحتوي أعضاء عرب من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى عدد من العلماء المستشرقين، وتركزت أهداف المجمع على الحفاظ على سلامة اللغة العربية ، ووضع المعاجم تاريخية للغة العربية، بالإضافة إلى تنظيم الدراسات والأبحاث العلمية للهجات العربية الحديثة التكوين في كافة الدول العربية، بالإضافة إلى القيام بالنشاطات الثقافية المختلفة، وإقامة الندوات العلمية والأدبية، وقد توالى على رئاسة المجمع عدد من أعلام اللغة العربية البارزين، ومنهم: أحمد لطفي السيد، طه حسين، إبراهيم مدكور، شوقي ضيف، وغيرهم.

ترتيب العجم الوسيط

اتبع المعجم الوسيط طريقة “الترتيب الأبجدي”  أو “الترتيب الألفبائي” في ترتيب وتنظيم مواده، والترتيب الأبجدي: هو الترتيب الأبجدي وليس الهجائي، وصورته العامة هي “أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ”، وقد استمد هذا الترتيب من الترتيب السامي القديم في العربية، والتي اجتهد عالم النحو البارز “نصر بن عاصم الليثي” في تجميع هذا الترتيب، وتفاوتت الروايات حول معنى هذا الترتيب، فقال البعض أن المفردات “أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ” هي أسماء لملوك قوم “مدين” الجبابرة، في حين اعتبرها البعض أنها أسماء الأيام الستة التي خلقها الله كما ورد في الكتاب المقدس” التوراة”.

وبالعودة إلى المعجم الوسيط، نرى أن ترتيب المواد اللغوية التي يحتويها المعجم جاء على النحو الآتي:

• تقديم الأفعال على الأسماء.
• تقديم المجرد من الأفعال على المزيد منها.
• تقديم المعاني الحسية المحسوسة على المعاني العقلية المجردة.
• ترتيب المعاني الحقيقة الواقعية على المعاني المجازية غير المباشرة.
• تقديم اللازم على المتعدي من الأفعال

مزايا المعجم الوسيط

يمتاز المعجم الوسيط بعدد من الصفات، والتي جعلته من أكثر المعاجم انتشارا واستخداما، ومن هذه المزايا:

1. استخدام اللغة البسيطة، الواضحة، مع مراعاة أقصى درجات الدقة.
2. استغناء المعجم الوسيط عن الألفاظ الجافية، التي لم يعد لها استخدام أو حاجة.
3. الاستغناء عن المترادفات الناشئة عن اختلاف اللهجات.
4. الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والأمثال العربية المشهورة، والتراكيب المأثورة من أعلام اللغة العربية في شرح ألفاظ وكلمات المعجم، إضافة إلى استخدام الأبيات الشعرية المتنوعة؛ لتوضيح المعاني وتقريبها في ذهن القارئ.
5. إدخال الألفاظ المحدثة والدخيلة والمعربة في متن المعجم، والتي تكون ضرورية للقارئ لتعزيز فهمه.