الإعمار الهاشمي في مدينة القدس

الإعمار الهاشمي في مدينة القدس

عندما نتحدث عن الإعمار الهاشمي فإننا نتحدث عن ما قامت به السلالة الهاشمية من ترميم و إعادة إعمار للمقدسات الإسلامية
في مدينة القدس.

الإعمار الهاشمي الأوّل

كان هذا الإعمار في سنة 1924م، و قام على يد الشريف الحسين بن علي و ابنه مؤسس الأردن عبد الله الأول بن الحسين، فقد
قام الشريف الحسين بالتبرع بمبلغ 24 ألف ليرة ذهبية للبدء بعمليات إعمار المقدسات الإسلامية، حيث تم تسليم هذا المبلغ إلى
رئيس لجنة إعمار المقدسات الإسلامية الحاج أمين الحسيني تحت إشراف الأمير عبدالله الأول بن الحسين، و تمثل هذا الإعمار في
تجديد عمارة قبة الصخرة المشرفة، و تجديد عمارة المسجد الأقصى.

الإعمار الهاشمي الثاني

بعد أن تولى الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية عام 1953م قام بإيلاء مدينة القدس و المقدسات الدينية الإسلامية عناية
و اهتمام بصورة كبيرة، و في عام 1954م أمر بتشكيل لجنة لإعمار الأماكن المقدسة في مدينة القدس تحت الوصاية الهاشمية.
و تمثل هذا الإعمار في :-

إعمار المسجد الأقصى المبارك عن طريق ما يلي :-

  • القيام بترميم جدران المسجد من الخارج
  • العمل على تركيب أعمدة رخامية لأربعة أروقة
  • القيام بتركيب نوافذ ذات زجاج ملون
  • العمل على ترميم السقف و الجدران الداخلية و الخارجية

إعمار قبة الصخرة المشرفة عن طريق ما يلي :-

  • العمل على تركيب قبه خارجية مصنوعة الألمنيوم ذو اللون الذهبي
  • القيام بتركيب رخام للجدران الداخلية و الخارجية، و إعادة ترميم الفسيفساء فيها
  • العمل على ترميم البلاط القيشاني الخارجي و زخرفته بآيات قرآنية من سورة يس و سورة الإسراء
إقرا أيضا :  زراعة الشعر: أنواع عمليات زراعة الشعر

تم إقامة احتفال بعد الانتهاء من هذا الإعمار بتاريخ 6 تموز 1964م في مدينة القدس تحت رعاية الملك الحسين بن طلال

الإعمار الهاشمي الثّالث

تم القيام بهذا الإعمار بعد أن تعرض المسجد الأقصى للحريق المتعمد في عام 1969م، و بقي مستمراً حتى عام 1994م، و كان
تحت إشراف الملك الحسين بن طلال، حيث أمر بتشكيل لجنة من العلماء و المهندسين و الفنانين المتخصصين لإعادة ترميم و
إعمار المسجد الأقصى المبارك و قبة الصخرة المشرفة، و المباني الدينية الأخرى كالمتحف الإسلامي و سوق القطانين و غيرها
من المباني المتواجدة في الحرم القدسي الشريف. و قام الملك الحسين بن طلال بالتبرع بتكاليف الإعمار كاملة، حيث وصلت
إلى ما يقارب 8.25 مليون دينار أردني. و كما نعلم بأن الإعمار الهاشمي الثاني كان يشمل إعمار السجد الأقصى و قبة الصخرة
لكن هذا الإعمار كان أشمل و أوسع حيث أنه تم فيه إزالة آثار الحريق و إعادة ترميم بعض الأشياء نظراً لاحتراقها.

إقرا أيضا :  جهود علماء المسلمين في الطب

المصادر والمراجع

Hashemite Restorations of the Islamic Holy Places in Jerusalem