حروب الردة سلسلة من المعارك التي شنَّها المسلمين على القبائل العربية التي ارتدت عن الإسلام بعد وفاة النبي، في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.
أسباب حُروب الردة
- وفاة النبي صلى الله عليه و سلم، فبعضهم ظنَّ أنه لو كان نبياً ما مات، و البعض الآخر ظنَّ أنَّ الإسلام ينتهي بموت نبيِّه صلى الله عليه وسلم.
- امتناعهم عن اخراج و دفع الزكاة التي فرضها الله و هي الركن الثالث من أركان الإسلام، و هو يعني عصيان لأوامر الله عز وجل.
- من أسباب حروب الردة حاجة العديد في العودة إلى ما حرّمه الإسلام سواء من الخمر و الزنا و الميسر و الربا و لعب القمار.
- ظهور أشخاص ادّعوا النبوة، أبرزهم مُسليمة الكذاب.
- انزعاج بعض القبائل العربية من السلطة في المدينة.
- بعض القبائل رفضت الإعتراف بتولي خلافة أبي بكر الصديق.
استعداد أبي بكر الصديق في حروب الردة
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سخّر الله عز وجل لهذه الأمة واحداً من أعظم رجالاتها و قادتها عبر التاريخ و هو الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، و بعد أن قامت القبائل بالهجوم على المدينة المنورة قام أبو بكر الصديق بالهجوم و الرد على المرتدين و وقف بكل قوة و عزيمة يدافع عن الإسلام و وحدته و قام بتوزيع الجيوش على القبائل كلها من أجل القضاء على المرتدين، و تميز بذكاؤه و عبقريته و صبره الذي استطاع بفضله إخضاع كافة المرتدين و بسط هيمنة الدولة الإسلامية على شبه الجزيرة العربية تحت لواء الخلافة الراشدة في المدينة المنورة.
نتائج حروب الردة
- على الرغم من قلة عدد جيش المسلمين الا إنهم انتصروا على المرتدين.
- توحدت شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام من جديد.
- أبو بكر الصديق لما فرغ من من أمر المرتدين قام بإعداد الجيوش إلى الشام و بدأ في دعوة الناس للجهاد.
- أكدَّت ثبات الخليفة أبي بكر الصديق و ذكاؤه و حسن قيادته.
- حروب الردة بيّنت براعة القائد العسكري خالد بن الوليد في ساحات المعارك و القتال.