جدول المحتويات
دور الأسرة في المجتمع
دور الأسرة في المجتمع كبير فمن أهم عوامل بناء المجتمع والحضارات هي الأسرة، فهي الركيزة الأساسية والبنية الأولية في بناء المجتمعات، فهي المسئولة عن إنشاء جيل يتحدد على نمو المجتمع والبلاد وتقدمه وازدهاره.
أهمية الأسرة ومكانتها في الإسلام
اقتضت سنة الله تعالى في الخلق أن يكون قائما على الزوجيّة، فخلق من كل شيء زوجين، وأودع
سبحانه ميلاً فطرياً بين زوجي كل جنس.
ولما كان الإنسان مكرما مفضلاً عند الخالق – عز وجل – على كثير ممن خلق، فقد جعل تحقيق هذا
الميل عن طريق أساس شرعي لا تعارض فيه مع الفطرة الإنسانية، وهو الزواج الشرعي، الذي هو
أصل الأسرة، والأساس الصحيح لتكوينها، وسرّ سعادتها وبقائها.
ثم تتابعت عناية الإسلام بالأسرة في كل مراحل تكوينها، بوضع الأسس والقواعد الكفيلة ببقائها،
والاهتمام بها والرعاية لها، والحرص على استمرارها قوية متماسكة، باعتبارها الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، و المحضن الطبيعي الذي يتولى رعاية الأفراد وتنشئتهم .
دور الأسرة في المجتمع و أسس بناء الأسرة في القرآن الكريم
- الاهتمام بأفراد الأسرة والحرص على تربيتهم تربية صالحة وعلى نشأة دينية سلمية.
- الحفاظ على أفراد الأسرة ومراعاتهم جيداً من الناحية الصحية وذلك للحد من انتشار الأمراض.
- الحث على التعليم وزرع حب التعليم.
- غرس الثقة لدى الأطفال.
- غرس القيم والأخلاق الحميدة والعقائد الدينية ومفهوم الحرام والحلال حتى يفرقون بينهم جيداً ليصلح المجتمع.
- غرس حب الله والتقرب إليه في كل وقت وحين.
- دور الأسرة في المجتمع أنها تحافظ على الانساب، وتحقق معنى التكافل الأجتماعي والقيم الأجتماعية
يقوم بناء الأسرة في القرآن الكريم على أسس ثابتة أهمها :
(1) إن أصل الخلق واحد وأن الرجل والمرأة من منشأ واحد.
(2) تقوم الأسرة على تحقيق المودة و الرحمة لإقامة المجتمع الصالح.
(3) تقوم الأسرة على العدالة والمساواة لكل فرد من أفرادها.
(4) تقوم الأسرة على مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون بين جميع أفرادها.
وفي النهاية فإن الأسرة هي اللبنة الأولى فى بناء المجتمع، والمجتمع كله تقاس قوته أو ضعفه بقدر تماسك الأسرة أو ضعفها داخل المجتمع، وترجع قوة الأسرة أو ضعفها في المجتمع المسلم إلى مدى تمسكها بالدين الإسلامي، فالأسرة تحفظ النسل والعرض وهو من الضرورات الخمس في الإسلام، كما لإنها تحفظ المجتمع سليماً من الآفات والأمراض النفسية والجسمية، فضلاً عن أن الأسرة تحقق معنى التكافل الاجتماعي من حيث تواصل القرابات مع بعضهم والقيام بما يجب، فإن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً.