داء الثعلبة
داء الثعلبة هو مرض مناعي يصيب بصيلات شعر الجسم بشكل كامل أو جزئي، ويؤدي داء الثعلبة إلى فقدان الشعر، وتعتبر المناطق الأكثر عرضة للإصابة بمرض الثعلبة هي (فروة الرأس)، ويرجع ذلك المرض إلى حدوث خلل في قدرة الجسم على التعرف على أنسجة الجسم ذاتها فيسبب تدمير تلك الخلايا الخاصة بنمو الشعر في الجسم.
اعراض داء الثعلبة
يحدث الإصابة بمرض الثعلبة نتيجة لحدوث مهاجمة ما بين خلايا الدم البيضاء (هي التي تعمل على مهاجمة الأجسام الغريبة) وخلايا الشعر وتقوم بتدميرها بشكل بطيء حتى تصل إلى مرحلة التلف وتظهر أعراض عديدة ومنها:
- سقوط الشعر، وإعادة نموه بفترة قصيرة (الحالات البسيطة).
- حدوث وخزات وبعض الآلام مكان سقوط الشعر.
- فقدان الشعر في جهة واحدة من الرأس.
- سقوط شعر اللحية والرأس عند الرجال.
- وجود فرغات كثيرة متفرقة في فروة الرأس.
أسباب داء الثعلبة
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض الثعلبة ومنها:
- اضطراب في الوظائف المناعية في الجسم.
- تلف بصيلات الشعر وتوقف النمو.
- التهاب في فروة الرأس.
- اضطرابات هضمية في امتصاص المعادن اللازمة للشعر مما يؤدي إلى فقدان الشعر على المدى الطويل.
- التوتر الحاد، الاكتئاب النفسي.
- نقص مادة الكرياتين.
- عوامل وراثية (وجود تاريخ عائلي بأشخاص مصابين بمرض الثعلبة).
تشخيص مرض الثعلبة
يتم تشخيص مرض الثعلبة عن طريق الفحص السريري، يقوم الطبيب بفحص المريض وذلك للتفرقة في أنواع الثعلبة حيث ان من الممكن ظهورها على شكل:
- نقاط متفرقة في الرأس بأنتظام وتسمى داء الثعلبة متعدد البؤر.
- بقع سوداء وتجاويف بين الشعر
- احمرار في الجلد، وصلع في الرأس على هيئة علامة تعجب ويسمى داء الثعلبة أحادي البؤرة.
- فقدان الشعر بالكامل ويسمى (داء الثعلبة المنتشر).
بعض الحالات القصوى يحتاج الطبيب إلى أخذ جرعة من المريض، لمعرفة إذا كان المريض يعاني من أمراض الشعر ومعالجته مثل:
- ارتشاح في الخلايا الليمفاوية الموجودة بالرأس.
- سلس في صبغة الشعر.
- سلس في مسامات الرأس.
- خلل في جين الشعر (وهو طور التنامي المسؤول عن تكوين الشعرة).
في الحالات البسيطة التي يتم فيها فقدان الشعر بمنطقةً صغيرة من فروة الرأس، يقوم الطبيب بمراقبة تلك الحالة فمن الممكن أن تتقلص المنطقة نهائيا وتختفي تلك المنطقة المتفرغة من الشعر بشكل تلقائي.
في الحالات الشديدة التي يتساقط الشعر فيها بشكل كبير، ظهرت العديد من المستحضرات الدوائية في علاج مرض الثعلبة ومنها:
- حقن عضلية تسمى الستيرويدات القشرية وهي تحتوي على مركب الكوليسترول ومركب الفلوسينونيد، وأثبتت تلك الحقن فعالياتها بشكل كبير في علاج مرض الثعلبة.
- كريم الكورتيكوستيرويد وهو أيضا يعتبر إحدى الستيرويدات القشرية، ويستخدم في علاج الثعلبة المتفرقة ولكن لا يعطي فاعلية سريعة مثل الحقن حيث يستغرق مدة أطول لأعطاء النتائج الإيجابية.
- المستحضرات الموضعية مثل المينوكسيديل، حيث تخترق بصيلات الشعر وتهدف لعلاجها.