صلاة الأوابين
يبحث الكثير من الأشخاص عن وقت صلاة الاوابين وكيفيتها، ويكون وقت صلاة الاوابين من ارتفاع الشمس قيد رمح الى وقوفها قبل الزوال بنحو ربع أو ثلث ساعة تقريبا، ويفضل تأديتها قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعتين وهذا هو المستحب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ) رواه المسلم في صحيحه، وقدره بعض العلماء بما يقارب العشر دقاق قبل الدخول في وقت صلاة الظهر، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ) رواه مسلم في صحيحه.
حكم صلاة الاوابين
تعد صلاة الأوابين أو صلاة الضحى سنة مستحبة، وهذا ما اتفق عليه كل من الحنابلة والمالكية والشافعية والحنفية، وقد استدلوا على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مما رواه الصحابي أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال : (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى) رواه مسلم في صحيحه.
فضل صلاة الاوابين
وردت الكثير من الأدلة الشرعية التي تبين عظيم فضل صلاة الاوابين، ومنها ما يلي :
- روي عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال : (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ) رواه البخاري في صحيحه.
- روي عن زيد بن الأرقم رضي الله أنه قال عندما رأى قوما يصلون صلاة الاوابين : (أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ) رواه مسلم في صحيحه.
- روى أبو ذر الغفاري عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال : (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى) رواه مسلم في صحيحه، والسلامي هي جميع الأعضاء والعظام في جسم الانسان.
- روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال : (من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ ثم صلَّى ركعتيْنِ كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ) رواه الترمذي.
عدد ركعات صلاة الاوابين
اتفق كل من المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة أن أقل ركعات صلاة الأوابين هو ركعتين، أما ما يزيد عن ذلك فقد اختلفوا، فقول المالكية والشافعية والخنابلة أكثرها ثمانية، أما الحنفية فقالوا بأنه يجوز زيادتها لاثنا عشر ركعة.
طريقة صلاة الاوابين
لم يتفق اهل العلم في طريقة أداء صلاة الأوابين أو الضحى، واختلافهم يشمل ما يلي :
- جمهور الفقهاء : اتفق جمهور الفقهاء على أنها تصلى مثنى مثنى، أي أن يسلم المصلي بعد نهاية الركعة الثانية.
- الحنفية : ذهب الحنفية الى أنها تؤدى أربعة ركعات بتسليمة واحدة.
أما ما يقرأ المسلم فهو ما تيسر له من القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة في الركعة الأولى والثانية، ويجدر الاشارة الى أن صلاة الاوابين لها الكثير من الاسماء، ومنها صلاة الضحى وصلاة الشروق لأنها تصلى بعد شروق الشمس.