تاثير الاقران على المراهق

تاثير الاقران على المراهق

تاثير الاقران على المراهق

كثير ما يرغب المراهق في التشبه بأصدقائه، وهذا أمر طبيعي في فترة المراهقة. فتأثير الاصدقاء في حياة الانسان لا
يكون سلبيا دائما، بل على العكس فقد يترك تأثيرا إيجابيا على تصرفات المراهق.

وفي البداية أود أن نتعرف أكثر على مصطلح تأثير الأقران، أو ضغط الأنداد في مرحلة المراهقة، وله عدة أشكال، فقد يكون
هذا التأثير على شكل تقليد المراهق لأصدقائه في كثير من جوانب حياته، أو قد يقدم المراهق على أفعال لا تتناسب مع
تربيته، لكي يجاري أصدقائهويلقى استحسانهم.

ان هذا التأثير لا يعني دائما ضد رغبة الوالدين، والقيام بأمور سيئة، بل على العكس قد يكون ذلك أمرا حسنا، ويعمل في
مصلحة المراهق، حيث انه قد يتأثر المراهق بأصدقائه بأن يصبح أكثر ثقة بنفسه، وأكثر قوة أو أن يصبح أكثر انخراطا في
مجتمع المدرسة.

لكن قد يكون لهذا التأثير أبعاد سلبية، فقد تسبب الرغبة في مجاراة الأصدقاء، ضغطا على المراهق من الناحية السلوكية والصحية، فقد يقوم المراهق بتجربةاشياء تضر بصحته، كالتدخين لمجرد إثبات شجاعته أمام أقرانه.

ويمكن أن يميز الأهل تأثر أولادهم المراهقين بأصدقائهم عن طريق ما يلي :

  • متابعة البرامج والمسلسلات التي يتابعها أقرانهم.
  • تغير في طريقة الكلام، اواستخدام ألفاظ مماثلة لاصدقائهم أثناء الحديث.
  • التشبه بالأصدقاء في المظهر، وقصة الشعر وطريقة اللباس.
  • ممارسة الأمور التي تخالف التربية والمبادئ كالتدخين وغيره.
  • العناد ومخالفة القواعد المنزلية.
  • الاجتهاد المفاجئ في الدراسة أو ترك الدراسة كليا.

وعادة ما يقع المراهقون الذين لديهم ضعف في الثقة بالنفس؛ لضغط مجاراة الأقران بشكل سلبي أكثر من غيرهم، وذلك
يعود لقلة صداقاتهم، وشعورهم بأنهم غير مرغوبين في مجتمع الأصدقاء والمعارف، لذلك نراهم ينجرون لتقليد أصدقائهم
بشكل مفرط ؛ لأنهم يظنون أنها الطريقة الصحيحة لكسب قبولهم ومحبتهم.

اما المراهقين الذين يتمتعون بثقة عالية بالنفس، نراهم يتميزون بشخصيات متفردة، ولا ينساقون وراء تأثير الأصدقاء
بسهولة، سواء أكان سلبيا ام ايجابيا .

إقرا أيضا :  عناصر الشخصية السوية

ان شعور الأهل بالقلق المفرط على أبنائهم وذلك خوفا من تأثير الأصدقاء؛ لأنهم يميلون الى الاعتقاد بأن هذا التأثير يكون سلبيا دائما ، وقد يدفعالمراهق لتخلي عن قناعاته ومبادئه التي تأسس عليها، وذلك مقابل كسب محبة أصدقائه والاندماج معهم،
الا ان هذا الاعتقاد خاطئ، فقد يكون تاثيرا ايجابيا، ولذلك ساطرح بعض الخطوات التي تقوي علاقة الوالدين مع أبنائهم
المراهقين، وتقلل من التأثير السلبي لأصدقائهم عليهم.

إقرا أيضا :  التسامح: مفهومه وأهميته وأنواعه

ابقوا خطوط التواصل مفتوحة دائما

حيث يساعد تواصل الوالدين الدائم مع أبنائهم في مرحلة المراهقة على تخطيهم كثير من الصعوبات التي يواجهونها في
هذا العمر.

ابتكروا وسيلة خاصة للتواصل مع أبنائكم

فمن الجيد أن يجد الوالدان طريقة للتواصل مع أبنائهم، لا تزعجهم أمام  أقرانهم، مثل عبارة معينة تبين لك بانه يحتاج لتدخل منك حتى يتجاوز الموقف.

اقترحوا طرقا جديدة للرفض

نستطيع القولللمراهق لا وذلك بعدة طرق مختلفة لتفادي احراجه امام اقرانه وذلك عندما ينجرون لفمل شيء يخالف رغبات الوالدين.

شجعوهم على تكوين صداقات متنوعة

ان تكوين المراهق لصدقات من مختلف البيئات يساعده على تةسيع افاقه ومداركة .