سيرة الصحابي أنس بن مالك الأنصاري

سيرة الصحابي أنس بن مالك الأنصاري

نشأته

نشأ أنس بن مالك في يثرب وكان ما زال طفلاً صغيراً حين ملأت أمه (الغميصاء) بحب النبي “صلى الله عليه وسلم” بل ولقنته أمه الشهادتين وهو في عمر الزهور، وتمنى أنس بن مالك وهو طفل صغير أن يلتقي بالرسول “صلى الله عليه وسلم” حتى يسعد برؤياه. وبعد وقت قصير انتشر خبر أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” وصديقه أبو بكر الصديق في طريقهما إلى يثرب فكانت الفرحة تعم كل بيت بل في كل قلب في هذه المدينة، وذات يوم هتف الرجال في يثرب أن النبي وصاحبه على وشك الوصول إلى المدينة وترقبوا وصوله الرجال وكان بينهم الفتيان الصغيرة و من بينهم أنس بن مالك الأنصاري.

خدمة أنس بن مالك للرسول

وعمت الفرحة الرجال والنساء والأطفال بوصول الرسول “صلى عليه وسلم” إلى يثرب وما أن استقر الرسول “صلى الله عليه وسلم” المدينة حتى جاءت أم أنس (الغميصاء بنت ملحان) إليه ومعها الغلام الصغير وقدمت التحية إلى النبي “صلى الله عليه وسلم” وقالت له إني أقدم ابني هذا يخدمك فسعد النبي “صلى الله عليه وسلم” بالطفل وضمه إلى أهله وكان حينها في العاشرة من عمره وظل  في رعايته مدة عشر سنوات حتى توفي الرسول “صلى الله عليه وسلم” كان يعامله الرسول “صلى الله عليه وسلم” معاملة كريمة وكان ولده.

سيرة الصحابي أنس بن مالك الأنصاري
سيرة الصحابي أنس بن مالك الأنصاري

علاقة أنس بن مالك بالرسول “صلى الله عليه وسلم”

كان الرسول “صلى الله عليه وسلم” يعامل أنس بن مالك معاملة كريمة فكان يشمله برعايته وحبه وذاق من خصاله الحميده ما يجعله من أحسن الناس خلقا و أوسعهم صدرا ومن نصائح الرسول “صلى الله عليه وسلم” له (يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل فذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة فما كان الرسول “صلى الله عليه وسلم” يدعو له ((اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له)) وقد استجاب الله سبحانه وتعالى ورزقه مالا وفيرا وأولاد أكثر حتى كان له من الأطفال ما يزيد عن المائة وبارك الله في عمره حتى عاش مائة وثلاث سنوات.

وفاته

عاش أنس بن مالِك أكثر من ثمانين عاما بعد وفاة الرسول “صلى الله عليه وسلم” وهذا العمر المديد جعله مرجعا للمسلمين يعتمدون عليه كلما اختلط عليهم الأمر وكان كثيرا ما يقول (لقد رأيت النبي “صلى الله عليه وسلم” يوم نهل علينا ورأيته يوم قبض منا، فلم أر يومين مثلهما) مثل يوم وصوله يثرب أضاءت المدينة كلها واليوم الذي أوشك فيه على الرحيل أظلم فيها كل شيء. وكان كثيرا ما يردد  (إني لأرجو أن ألقى رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يوم القيامة فأقول له يا رسول الله هذا خويدمك أنس) وعندما مرض مرض الموت قال لأهل بيته لقنوني شهادة “لا اله الا الله محمد رسول الله” وظل يرددها حتى مات وكان قد وصى بعصيته صغيرة كانت جماجم رسول الله قبل أن تدفن معه.

المصادر والمراجع

إقرا أيضا :  دعاء سماع الرعد