اسماء الله الحسنى

اسماء الله الحسنى

نبذة عامة

اسماء الله الحسنى كثيرة ومتعددة، وقد اختلف العلماء في تحديد عدد اسماء الله الحسنى، وفي قول الله عز وجل : {وللهِ الأسماءُ الحُسنىٰ فادعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْملُونَ} [الأعراف].

اسماء الله الحسنى

إن أسماء الله الحسنى هى أعظم الأسماء وأكرمها ومن عرفها و أحصاها دخل الجنة، و إن المتفق عليه هو عدد هذه الأسماء وهم تسعة وتسعين الذى ورد فى الصحيحين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “إِنَّ لِلَّهِ تِسْعًا وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ”. و لكن لم يثبت عن رسول الله ﷺ سرد الأسماء الحسنى أو سردها مجموعة في نصٍ واحد.

..لقد حاول ثلاثة من رواة الحديث جمعها واجتهادهم الشخصي في نهاية القرن الثاني الهجري، إما من كتاب الله عز وجل أو نقلاً عن آخرين اجتهدوا فى زمانهم.

..و قد أُلحقت أو يجب أن نقول أُلصقت الأسماء الحسنى في كلام النبىﷺ أى الحديث النبوي، و ظن أغلب الناس بعد ذلك أنها نصٌّ من كلام رسول اللهﷺ فاحفظوها و انتشرت بين جميع الناس حتى الآن.

..إن مما يُحزن القلب أن أكثر المسلمين اليوم غافلون عن ذلك بل و يتعبدون بأسماء لم تثبت عن الله عز وجل ولا عن رسول الله، فلقد حفظ المسلمون الأسماء الحسنى لأكثر من ألف عام، وأنشدها المنشدون، وزيّنا بها مساجدنا، فكان علىَّ التنبيه على أن كل أسم فيها لا يصح ولا يقبل إلا إذا ورد بنصه فى دليل توقيفى صحيح من كتاب الله أو ما صح عن رسولهﷺ، لأن الله حرّم على عباده أن يقولوا على الله ما لا يعلمون و فى هذه الأسماء قول على الله بلا علم.

إقرا أيضا :  ما هي حدود الله

اسماء الله الحسنى

وجب التنبيه و التحذير إلى أن الأسماء التي انتشرت بين المسلمين منذ مئات السنين ولا يجوز تسمية الله بها وإن كانت معانيها صحيحة هى:

الخافض المعز المذل العدل الجليل الباعث المحصى المبدئ المعيد المميت الواجد الماجد الوالي المقسط المغني المانع الضار النافع الباقي الرشيد الصبور.

إقرا أيضا :  من هي أم المساكين

..إن أعظم ما يدعى به المرء الله هى أسمائه الحسنى ولقد دل على ذلك الآية الكريمة فى سورة الأعراف (وللهِ الأسماءُ الحُسنىٰ فادعُوهُ بِهَا)

اسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنى

والدعاء بها نوعان:

١- يسمى دعاء المسألة وهو سؤال الله تعالى بأسم يناسب ذلك المطلوب كأن تقول: اللهم إغفر لى إنك أنت الغفور وارزقني يا رزاق.

٢- يسمى دعاء العبادة وهو التعبد لله تعالى والثناء عليه بأسمائه الحسنى.

..والمؤمن لا يكتمل إيمانه بالأسماء الحسنى حتى يجتهد فى دعاء العبادة ودعاء المسألة، وذلك بظهور آثار الإيمان على الإنسان فى كل حالاته: في السراء والضراء، وفي سفره وإقامته، عبادته ومعاملاته.

المصادر والمراجع