الأضحية في عيد الأضحى

الأضحية في عيد الأضحى

الاضحية

تعرف الأضحية في الاصطلاح الشرعي هي ما يذبح من الأنعام في عيد الأضحى، وتدبح الأضحية تقربا الى الله عز وجل، وتذبح من يوم عيد الأضحى الى آخر يوم من من أيام العيد، والأضحية من شعائر الاسلام التي ثبتت مشروعيتها في القرآن الكريم والسنة النبوية.

أدلة شرعية في الأضحية

  • قال الله سبحانه تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) سورة الكوثر (آية 2).
  • (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) سورة الحج (آية 36).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَن فَعَلَهُ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنا، ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ) رواه البخاري في صحيحه.
  • روى الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه : (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
الأضحية في عيد الأضحى
الأضحية في عيد الأضحى

وقد اختلف الفقهاء وعلماء الدين في حكم الأضحية، مابين الواجب والسنة المؤكدة، وبيان اختلافهم ما يلي :

  • ذهب كل من المالكية والحنابلة والشافعية الى القول بأن الأضحية سنة مؤكدة لمن يقدر عليها، وقد رجعوا الى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا) رواه مسلم في صحيحه.
  • ذهب الحنفية الى القول بأن الأضحية بأنه واجبة على كل مسلم قادر عليها، ورجعوا في قولهم الى قول الله عز وجل : (فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) سورة الكوثر (آية 2)، وفيها الأمر يفيد الوجوب في (وانحر)، كما رجعوا الى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا) رواه الألباني.
إقرا أيضا :  الإستغفار أهميته وصيغه وفوائده

ما هي الأضحية

ذهب العلماء في تعريف الاضحية أنها من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم والماعز والخراف سواء أكانت ذكر أو أنثى، حيث قال الله سبحانه وتعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) سورة الحج (آية 34).

وقت الأضحية

يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب الشمس في آخر يوم من أيام التشريق، وأيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وأفضل وقت لذبح الأضحية بعد انتهاء صلاة العيد، وذلك اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام، حيث قال : (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَن فَعَلَهُ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنا، ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ) رواه البخاري في صحيحه.

طريقة ذبح الأضحية من الغنم

عند الذبح يجب احداد السكين قبل الذبح وعدم فعل ذلك أمام البهيمة، مع تجنب ذبحها أمام غيرها من البهايم، وعدم ضربها أو جرها، وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) رواه المسلم في صحيحه، ويتحقق الذبح بالطريقة الشرعية بالطريقة الآتية :

  • توجيه البهيمة الى القبلة لأن القبلة أشرف الجهات، وذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام وجه الأضحية الى القبلة عندما كان يضحي يوم الأضحى، وقد كان الصحابة يفعلون كذلك.
  • تضجع الأضحية الى جانبها الأيسر مع رفع رأسها، كما يجوز وضعها على جانبها الأيسر مع العلم أنها مكروهة وذلك في حال كان الذابح أعسرا.
  • تمرر السكين على حلق الاضحية، حتى تصل السكين الى عظام الرقبة.
  • قطع العروق بسرعة وهي ما يسمى بالأوداج، فإن قطعت العروق تنتهي الحياة بسرعة.
  • تترك رجل البهيمة اليمنى بعد ذبحها، حتى تتحرك براحتها.
إقرا أيضا :  أذكار وأدعية تريح القلب

فضل الأضحية على المسلم

هناك الكثير من الفضل على المسلم عندما يضحي، ويشمل ما يلي :

  • قال الله سبحانه وتعالى : (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) سورة الحج (آية 32)، وهذا يدل على عظيم منزلتها عند الله.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ) رواه البخاري في صحيحه، وهذا يدل على عظيم منزلتها عند الله.
  • تعد الأضحية أحد أسمى الطاعات الى الله عز وجل، وأكثر الطرق التي تقرب العبد لربه حيث اقترنت في عدة مواضع بالصلاة، وهذا يدل على عظمتها وقدرها العظيم عند الله.
إقرا أيضا :  فضل الاحسان وصوره في الدنيا

المصادر والمراجع