مفهوم الذات
مفهوم الذات هو شيء يصاحب الإنسان منذ ولادته، فالإنسان يحاول دائما اكتشاف ذاته من أول يوم في حياته حتى يصل إلى المراهقة، و مفهوم الذات يختلف من مراهق إلي آخر حسب الحالة النفسية و الاجتماعية للمراهق ويسعى الإنسان لاكتشاف الدور الذي ينبغي عليه أن يقوم به في الحياة.
كيف يقوم المراهق بتنمية ذاته
- عندما يقوم المراهق بالسعي إلي ذاته ومحاولة اكتشافها قد ينتج عنه العديد من المشاكل والأخطاء من وجهة نظر الوالدين ولكنها سليمة من وجهة نظر المراهق، مثل تتبع قدوة معينة ومحاولة تقليد أفعالها وتصرفاتها، وفي أثناء ذلك يجد المراهق أن المشاكل تحدث له نتيجة عدم شغفه الحقيقي بما يقوم به إنما هي مجرد حالة مؤقتة لفرض وجوده في أي مكان يتواجد به.
- يقوم المحيطين حول المراهق بالتأثير عليه سلبا أو إيجابا، عندما يتربى المراهق في طفولته على حب الغير وحرية التعبير عن آرائه يستطيع هذا الطفل في الكبر أن يعمل على الوصول لذاته الحقيقية بسهولة، ولكن الأمر لا يكون سهلا في المراهقة والتي يكون فيها الشخص حساس لدرجه كبيره، فحسب تقبل المحيطين للمراهق يكون تقبل المراهق لنفسه ومواجهة الحياة بتقلباتها واتخاذ القرارات والقيام بما يراه مناسب له دون خوف أو ندم ويملك القدرة على التمتع بالأشياء ويخوض مغامرات جديدة.
- تمتع المراهق بالصحة النفسية السليمة يساعده على اكتشاف نقاط الضعف لديه وكذلك نقاط القوة.
- يفهم الإنسان ذاته عندما تزيد قدرته على تذكر الماضي وتوقع ما سيحدث في المستقبل، فهذا الفكر المستقل يعزز تحقيق ذات الإنسان.
- والشخص الرافض لذاته لا تكون حياته سهلة مريحة بل على العكس تماما فهو دائما يلوم نفسه ولا يجد ما حققه من نجاح مهما، ولا يثق بسهولة فيمن حوله على نقيض المتقبل لذاته، والذي يتساهل في سماع النقد من الغير، فالتصالح مع الذات يجعل المراهق يتعامل بلطف اكبر مع نفسه ويتمتع بصحة نفسية عالية.
- هناك دراسة علمية تشير إلى أن النشاط الجسماني قادر على تحسين مفهوم الذات بالنسبة للمراهقين وخصوصا النشاطات التي تقام بالمدرسة أو النادي مقارنة بالرياضة في المنزل، ففي سن المراهقة يرتبط تفكير الذات بالجمال الجسماني والمادي للمراهق.
- عندما يقوم المراهق بتقدير ذاته فإنه يقارنها بالآخرين، وفي ظل التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات الإلكترونية الشائعة يخشى المراهق من تفويت الفرص، لأن هناك رابط قوى بين منصات التواصل الاجتماعي والاكتئاب والوحدة.