ما هي كيفية محاسبة النفس
محاسبة النفس من الأمور التي يفكر بها الكثير ففي حياة الانسان تزدحم بالعديد من الأعمال والأنشطة، مما يدعي أن يتفوه لسانه بـ محاسبة النفس الذي يشكل ضغط نفسي عليه وعلى ضميره وخوفه من أن يشكل قراره أثر سلبي على أي شخص أخر، فأن تأنيب الضمير هو أكثر ما يعذب الإنسان، فيجب على الإنسان أن يوجه قلبه للخير، فالقلب هو الدليل الأول للإنسان، وهو ما يوجهه للخير.
مُحاسبة النفس
لمحاسبة النفس عدة معاني مختلفة، ولكن معناها الذي نريد الوصول له اليوم سنوضح أولاً بالنسبة للغة.
فمعنى المحاسبة ذاتها في اللغة العربية، تعني أن الشيء يحسب، حسابًا، أي أعده، أو كما تعني أحصاه أيضًا.
والنفس نعني بها الروح، وهي أيضًا حقيقة الشيء، وتعني ايضًا الحياة، وجمعها في اللغة هي أنفس ونفوس.
كيفية محاسبة النفس
يمكن أن يبدأ الإنسان بمحاسبة نفسه في وقت الفعل نفسه، أو حتي يمكن أن تكون هناك جلسة بين الإنسان ونفسه للمحاسبة قبل تحديد أو إتخاذ أي قرار مهم، أو تحديد إذا كان سيقوم بعمل ما أم لا، وتحديد إذا كان هذا العمل خير أم شر، حلال أم حرام، يجوز في مجتمعنا أو لا يجوز، أو حتى يمكن أن تكون جلسة المحاسبة بعد القيام بالفعل نفسة، وتقييم ما وصل إليه الأمر في النهاية.
سنتكلم في البداية عن كيفية محاسبة النفس فيما يسبق القيام بأي عمل، حيث يجب أن يقف الانسان قبل القيام بأي فعل أو إتخاذ أي قرار، فيفكر إذا كان هذا الفعل فيه معصية لله أو هو من الأشياء التي ينهي عنها، وإذا تركه في حينها فإن الله يعوضه بخير كثير لما تركه في سبيل إرضائه.
الشق الثاني من محاسبة النفس، هي محاسبة النفس بعد حدوث الفعل نفسه، فيجب على الأنسان أن يقسم هذا الشق إلى ثلاثة أجزاء:
- يجب أن يحاسب الإنسان نفسه على أي تقصير في أي طاعة لم يفعلها، وهذا حق الله، الذي هو الأجدر بالمحاسبة.
- يجب أن يحاسب الانسان نفسه أيضًا عما إذا فعل ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان قام بهذا الفعل دون معرفة مسبقة بالنهي عنه أو دون قصد، ولكن التوبة متاحة إلى آخر لحظة.
- أن يحاسب الإنسان نفسه على كل فعل يسمح له القيام به، أو كل ما أعتاد القيام به، وذلك لنيل الثواب والأجر على ذلك.