معلومات عن أقلية الروهينجا المضطهدة

معلومات عن أقلية الروهينجا المضطهدة

أقلية الروهينجا المضطهدة

إن أقلية الروهينجا المضطهدة عبارة عن أقلية مسلمة سكنت في أراكان، وهم من أكثر الأقليات التي تعرضت للاضطهاد في العالم، فقد تعرضوا للكثير من الانتهاكات والاعتداءات من قبل البوذيين. وسميت أقلية روهنجيا بهذا الاسم نسبة إلى روهانج وهو الاسم القديم لدولة أراكان، حسب ما ورد في عدة مصادر تاريخية روهنجية، ويطلق اسم روهينجا على المواطنين الأصليين المسلمين الموجودين في مدينة أراكان التي تم احتلالها من قبل دولة ميانمار. وأقلية الروهينجا المضطهدة عبارة عن أقلية مسلمة تتعرض لمأساة فعلية، وهم يتحدثون بلغة خاصة بهم تسمى اللغة الروهينجية التي تحتوي على الكثير من الكلمات العربية والفارسية والأردية. وقد كانت أراكان قديمًا دولة مستقلة إسلامية حرة، استمرت على هذا الحال إلى أن تم احتلالها عام 1674 م من قبل ميمنار البوذية، لتصبح بعد ذلك مكونة من 14 ولاية ومقاطعة تابعة لاتحاد ميانمار.

موقعهم

"موقع
موقع أقلية الروهينجا المضطهدة

نشأت أقلية الروهينجا في ولاية أراكين الواقعة في الشمال الغربي لبلاد الميانمار المعروفة سابقًا باسم بروما، وهي تقع على المحيط الهندي، وقد هربوا إلى دول مجاورة للحفاظ على حياتهم وللابتعاد عن الخطر والتعذيب الذي كانوا يتعرضون له في بلادهم، فهم الآن منتشرون في أكثر من منطقة، ومنها: اندونيسيا، بنغلادش، ماليزيا، تايلاند.

الروهينجا عبر التاريخ

  • عام 1942 م:

ارتكب البوذيون عام 1942 م مذبحة كبيرة ضد المسلمين، وقُتِل فيها أكثر من 100000 شخص روهينجي مسلم، واضطر المسلمين بعد ذلك للهرب من الميانماريين. ومنذ ذلك الوقت حتى الآن والبوذيون مستمرون في قتل المسلمين في منطقة أراكان التي تعتبر في الأصل مملكة إسلامية، وأدى ذلك إلى قتل وتهجير الكثير من المسلمين في المنطقة. وقد حدث إنقلاب عسكري في ميانمار في بداية الستينات من القرن الماضي، وبقيت تحت حكم الإنقلاب حتى نهاية عام 2008م، فحينها بدأ حدوث عملية التحول الديمقراطي التي قادت البلاد لحدوث الانتخابات عام 2010 م. وبعد الانتخابات تولى الحكم ثين سين وهو عسكري سابق رئاسة الدولة في عام 2011 م.

  • عام 2011 م:

حين تولى ثين سين حكم البلاد قام بإصدار قانون يمنع العرقية الروهينجية من التمتع بالجنسية الميانمارية، فبالتالي أصبحوا منذ ذلك الوقت بلا جنسية، ولا حق لهم في امتلاك البيوت والمزارع والأراضي، كما قد أصبحوا سلعة رخيصة في يد الميانماريين والبوذيين، فصاروا يقتلونهم بوحشية ويهجمون عليهم دون أن يكون لهم أي حق في الدفاع عن أنفسهم.

  • عام 2012 م:
إقرا أيضا :  معلومات عن دولة كندا

قام مجموعة من البوذيين خلال شهر يونيو بقتل عدة دعاة مسلمين من الروهينجيين، وقام بالتمثيل بجثثهم ورميها على قارعة الطريق، كما قد قاموا بعد ذلك بقتل الأهالي والسطو عليهم، واغتصاب النساء، واعتقال الشباب. وقد هرب عدد كبير من الروهنجيين إلى مدن مجاورة لهم، فقد هرب ما يصل إلى 200 ألف شخص إلى مدينة أكياب، وقد أغلقت دولة بنغلاديش أبوابها أمام النازحين المسلمين وهي تعتبر الدولة المسلمة الوحيدة المجاورة لميانمار، فاضطر مجموعة منهم إلى أن يتوجهوا إلى الدول المجاورة لهم مثل إندونيسيا ونيبال وتايلاند عبر المحيط الهندي، ووصل بعضهم إلى سيريلانكا والصين، حيث تم تفريقهم بعد ذلك، وبيعهم على يد تجار من ماليزيا وتايلاند.

فقدان أقلية الروهينجا للجنسية

وبعد هذه الأحداث في عام 2012 قام الرئيس المنماري الحالي بالتصريح بأن مسلمي الروهينجا عبارة عن مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلاديش وأنهم ليسوا من سكان دولة ميانمار ولا حق لهم في التمتع بالجنسية الميانمارية، وفي حالة رغبتهم بالعيش في دولة ميانمار فإنه سيقوم بتوفير مخيمات لهم للعيش فيها أو أنه يتوجب عليهم الانتقال إلى مكان آخر.

بعد ذلك سكن الكثير منهم في مخيمات خالية من أدنى المتطلبات الأساسية والإنسانية للحياة، وبعد ذلك قامت منظمات إنسانية دولية ببناء المخيمات لهم، وقد قال مبعوث من الأمم المتحدة عن هذه المخيمات أنها تشبه السجون، بل وأسوء من ذلك، لأن السجين يتوفر له ملبس ومأكل وأمان وغير ذلك من المتطلبات الأساسية، بينما في المخيمات لا يتوفر للمسلمين أي شي من الحاجات الأساسية. كما أن هذه المخيمات لا توفر حتى المياه وأماكن مخصصة لقضاء الحاجة، وعند الذهاب لأماكن لقضاء الحاجة فإنهم يتعرضون لهجوم من قبل عصابات البوذيين ويتعرضون للحرق أيضًا. وقد ورد عن مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أنه يوجد أكثر من 25000 مهاجر أغلبهم من الروهنجيل وبنغلاديش هاجروا عن طريق البحر، وتم تهريب مجموعات كبيرة منهم إلى تايلاند وفيها تم حجزهم في المخيمات إلى أن يدفعوا ما يترتب عليهم من الأموال لمهربي البشر وذلك للانتقال بعد ذلك إلى الحدود الماليزية.

إقرا أيضا :  عادات وتقاليد الزواج عند مختلف الشعوب

المصادر والمراجع