نبذة عن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ، هي أكبر الكنائس المسيحية، يرأسها البابا أسقف روما، و لقبها
الرسمي هو الكنيسة المقدسة الكاثوليكية الرسولية، و باعتبارها أقدم مؤسسة دولية تعمل باستمرار
فقد لعبت دوراً بارزاً في تاريخ وتطور الحضارة الغربية إلى جانب الأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية، و
تتبعها في الشرق كنائس عديدة في شراكة كاملة معها تعرف بالكنائس الكاثوليكية الشرقية، و على
مر القرون طورت الكنيسة الكاثوليكية منظومة لاهوتية معقدة و أسست بنية إدارية فريدة تحكمها البابوية
أقدم ملكية مطلقة مستمرة في العالم، رئيسها الحالي هو البابا فرنسيس، بينما تقع الإدارة المركزية
للكرسي الرسولي في مدينة الفاتيكان، داخل مدينة روما في إيطاليا.
تسميتها
سميت هذه الكنيسة بالرومانية بسبب جذورها التاريخية التي تعود لمدينة روما، وبشكل عام فإن مصطلح
“الرومانية الكاثوليكية” بدأ استخدامه في بريطانيا في القرن التاسع عشر، و ذلك للتمييز بين كنيسة روما
و الكنائس الأخرى التي تدعوا نفسها كاثوليكية أيضا، و عبارة “الكنيسة الرومانية” تستعمل رسمياً للحديث
عن أسقفية روما، أما لفظة “الكاثوليكية” فتعني باليونانية “الجامعة”، و يعتبر أغناطيوس الأنطاكي أول آباء
الكنيسة استعمالاً لهذا المصطلح. ويمكن تعريف الرومان الكاثوليك ببساطة على أنهم مسيحيين في شركة
أيمانية مع البابا.
انتشار الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في العالم
- في الأمريكيتين: يوجد 49.8 % من كاثوليك العالم (تقريباً 541 مليون كاثولِيكي معمّد).
- في أوروبا: 25.8 % من كاثوليك العالم (تقريباً 282 مليون كاثوليِكي معمد).
- في أفريقيا: 13.2 % من كاثوليك العالم (تقريباً 143 مليون كاثوليكي معمد).
- في آسيا: 10.4 % من كاثوليك العالم (تقريباً 113 مليون كاثوليكي معمد).
- في أوقيانوسيا: 0.8 % من كاثوليك العالم (تقريباً 9 مليون كاثوليكي معمد).
العبادة في الكنيسة
تعتقد الكنيسة بأنها تمتلك نظام يسمح لها بنقل نعمة الله مباشرة للبشرية بما يعرف بأسرار الكنيسة
فيمارس الكاثوليكي العادي سر التوبة والاعتراف (مرة واحدة على الأقل في السنة على الأقل زمن
عيد القيامة)، ويعتبر هذا السر مركز العبادة الجماعية بما يعرف بالقداس. وللصلوات الخاصة والتأمل
أيضاً أهمية كبيرة، وينتظر من كل مؤمن أن يكرس يومياً بعضاً من وقته للصلاة التي هي أكثر من مجرد
طلب للخيرات. والكنيسة تقبل طرق مختلفة للصلاة، و تتمثل أهمها في المسبحة الوردية و الرياضات
الروحية، و يعتبر إنكار الذات جزءاً مهماُ في هذه الكنيسة.