التحرش
هو محاولة انتهاك خصوصية الآخرين عن طريقة المضايقة أو القيام ببعض السلوكات غير المقبولة، وقد عُرف التحرش قديما كشكل من أشكال التمييز العنصري، وقد شاع التحرش بشكل لافت في الآونة الأخيرة نظرا لعدة عوامل منها: الكثافة السكانية، تحرر المرأة، التطور التكنولوجي، غياب الرقابة الأخلاقية، أساليبب التنشئة الاجتماعية، وغيرها من العوامل الأخرى.
وغالبا ما تتعرض الفتيات والنساء للتحرش في الأماكن العامة أو أماكن العمل أو مراكز التسوق، أو في بيئة العائلة من بعض المقربين والأصدقاء؛ نظرا لما تمتاز به الفتيات والنساء من ضعف وخوف، واعتقاد المتحرش بإمكانية مجاراة الضحية له خوفا من الفضيحة.
أشكال التحرش
يمكن تصنيف التحرش لعدة أشكال منها:
- التحرش الجسدي مثل لمس بعض أجزاء الجسم، أو القيام ببعض الحركات والتعابير الجنسية.
- التحرش اللفظي مثل التلفظ ببعض الألفاظ البذيئة.
- التحرش النفسي مثل النظرات الوقحة، أو محاولة الابتزاز والتهديد.
- التحرش الإلكتروني: مثل إرسال بعض الرسائل البذئية أو مقاطع الفيديو الخادشة للحياء.
أسباب التحرش
يمكن أن يحدث التحرش بكافة أشكاله نظرا لمجموعة من الأسباب، ومن هذه الأسباب:
- قلة الوازع الديني والأخلاقي.
- التنشئة الاجتماعية.
- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية.
- ضغوط الحياة اليومية.
- الحاجات الجنسية المكبوتة.
- غياب الثقافة الجنسية.
- غياب القوانين الرادعة.
- تأخر زواج الشباب.
- هيمنة وسيطرة الشخصيات الذكورية في المجتمع.
- مظاهر الفتيات والنساء المثيرة للمشاعر الجنسية من خلال إظهار المفاتن، طرق وأنواع اللباس، الشخصيات السطحية السهلة.
- الانفتاح والعولمة.
- التطور التكنولوجي المتسارع.
- تقليد شخصيات غير صحيحة.
- فقدان الثقة بالنفس.
حماية النفس من التعرض للتحرش
يمكن الوقاية من عمليات للتعرض للتحرش في الأماكن العامة منخلال اتباع بعض الإرشادات والنصائح الآتية:
- تحصن النفس قبل الخروج بالدعاء وقراءة الأذكار.
- تجنب إظهار المفاتن الجسدية.
- الحشمة في اللباس، والحرص على ارتداء الملابس الفضفاضة و الساترة.
- التمييز بين الأناقة في المظهر الخارجي وبين التعري، حيث لا يوجد ارتباط بينهما، حيث يوجد الكثير من الملابس الأنيقة والمحتشمة.
- ضبط طريقة المشي والحديث، والحرص على عدم التمايل أثناء أدائهما.
- الاحتفاظ بمسافة كافية بينكِ وبين الآخرين، وخاصة في أماكن العمل، المواقف العامة للحافلات، مراكز التسوق، وغيرها.
- عدم السماح للآخرين بالإفراط بطرق المجاملة والإطراء، والتي قد تتعدى الحد المسموح به.
- الحفاظ على تعابير وجه حازمة أثناء التعامل مع الغرباء؛ الأمر الذي يحد من طمعهم بكِ.
- الحفاظ على الخصوصية الشخصية، وتجنب مشاركة الأسرار الخاصة مع الآخرين، وخاصة زملاء العمل، الأمر الذي قد يحثهم على التحرش، وابتزازكِ ووضعكِ في مواقف حرجة..
- تجنب الصمت أو السكوت عن التعرض لحالات التحرش؛ فهذا يعطي المتحرش الفرصة الكافية للتمادي.
- عدم الخوف من حالات التهديد أو الابتزاز التي قد تتعرضين لها، وتذكري وجود القوانين ضد هذه السلوكات.
- الحرص على عدم تواجدكِ بمفردكِ مع شخص غريب في مكان واحد.
- عدم الإفراط في الثقة بالآخرين.
- في حال تعرضتي للتحرش استعيني بأحد الرجال الموثوق بهم، دون إثارة البلبلة والفضيحة.
- تجاهلي بعض عبارات التحرش اللفظي، حيث أن الرد عليها يفسح المجال للمتحرش بالتطاول.
- استعيني ببعض المعينات لردع التحرش الجسدي مثل وخز يد المتحرش بدبوس.
- في حال عدم قدرتك على السيطرة استعيني بالصراخ وطلب النجدة دون خوف أو خجل.
- لا تجعلي من حالات التحرش فرصة لإضعاف ثقتكِ بنفسك.
- محاولة الجلوس إلى جانب الفتيات في وسائل النقل العامة.
- محاولة تجنب الجلوس في الاماكن الخلفية غير المكشوفة في وسائل النقل العام.
- تدريب النفس على القوة والشجاعة.
- الاستعانة بالمراكز الأمنية والتقدم بشكوى رسمية في حال عدم انسحاب المتحرش.