ما هو التحرش البصري
التحرش البصري هو نوع من أنواع التحرش، ويتمثل في اعتداء الشخص على الآخر من خلال النظرات التي تحمل دلالات غير مقبولة، والتعمد إلى التحديق بالآخرين، وخاصة المناطق الحساسة في الجسم، ويُشكل التحرش البصري ظاهرة اجتماعية خطيرة؛ نظرًا لنتائجه على المجتمع مثل: زيادة حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي، فقدان الثقة بالنفس، حدوث النزاعات والخلافات، وغيرها.
مظاهر التحرش
تتنوع مظاهر التحرش البصري، ومن هذه المظاهر:
- التحديق المبالغ به بالآخرين.
- النظر إلى الأماكن الحساسة في جسم الشخص الآخر.
- الإيماء بالعين، وهي عبارة عن حركات غير مقبولة مثل الغمزة، أو تحريك العين والنظرات بطريقة غير مقبولة.
- استغلال المواقف للنظر، مثل أن يستغل الرجل التفاف المرأة، فيحاول النظر إلى جسمها ، أو النظر إليها في حال سرحانها أو عدم انتباهها.
- استخدام النظرات غير البريئة، وبعبارة أخرى النظرات الوقحة التي تدل على الشهوة الجنسية، ولا تدل على الاستحسان أو القبول.
أسباب التحرش
تعود أسباب التحرش البصري لعدة عوامل بعضها يتعلق بالشخص المتحرش، وبعضها يتعلق بالشخص الضحية، فيما تعود بعض الأسباب إلى البيئة الخارجية، ومن هذه الأسباب:
- الانفتاح على الثقافات: وخاصة الثقافات التي لا تتوافق مع طبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده.
- الملابس غير المُحتشمة: مثل الملابس الضيّقة، الشفافة، القصيرة، المفتوحة، المُزينة.
- الاختلاط بين الجنسين: حيث أن زيادة فرص الاختلاط بين الرجال والنساء تؤدي إلى زيادة نسبة التحرش البصري.
- الاضطرابات النفسية: حيث يميل الشخص المتحرش إلى الاستقواء البصري على الأنثى، ومحاول التّحرش البصري بها كأحد أعراض ذلك الاضطراب النفسي.
- الحرمان والكبت الجنسي: مما يدفع الشخص المتحرش محاولة تعويض ذلك الحرمان بالاستمتاع بالنظر إلى جسد الضحية.
- الشعور بالنقص: حيث يجد كثير من الرجال في البيئة الخارجية ما لا يجدونه داخل منازلهم؛ مما يدفعهم إلى التحرش البصري.
- الشكل الخارجي: حيث تزيد نسبة التّحرش البصري نحو الأشخاص الأكثر جمالا أو أكثر اهتمامًا بأشكالهم الخارجية.
كيف أحمي نفسي من التحرش البصري في العمل
يعتبر التّحرش البصري من أكثر أنواع التحرش انتشارًا، بالإضافة إلى أنه يسبب الإحراج والوقوع بالعديد من المشاكل، ويمكن ان يحدث التّحرش البصري في بيئة العمل؛ نظرًا للاختلاط الذي تتطلبه بعض بيئات العمل، ويمكن حماية النفس من الوقوع ضحية التحرش البصري من خلال اتباع النصائح والإرشادات الآتية:
- ترك مسافة كافية بينكِ وبين الآخرين، وتجنب اللمس.
- المحافظة على الخصوصية الشخصية، وتجنب بوّح الأسرار أو المعلومات الخاصة؛ حيث أنها تُمهد الطريق للتحرش البصري.
- مراعاة الاحتشام بالملابس، والحرص أن تكون الملابس مناسبة لبيئة العمل، وساترة، غير ضيقة ولا تُظهر مفاتن الجسد.
- تفقدي نفسكِ بين الحين والآخر، فقد يحتاج مظهركِ إلى بعض التعديل، وخاصة إذا تطلب العمل الحركة المستمرة، والتي قد تتسبب برفع بعض أجزاء الملابس أو تغير وضعها.
- في حال عدم الالتزام بالحجاب، احرصي أن تلبس الملابس ذات الياقة المرتفعة، بحيث لا تُظهر أجزاء من صدركِ.
- احرصي أن تكوم مِشيتك مستقيمة وسريعة، بعيدة عن التمايل والدلع.
- انظري للخلف بشكل مفاجئ بصورة متزنة، وراقبي العيون التي تتبعكِ، واظهري عدم الرضا.
- احرصي أن يكون أسلوبكِ في الحديث متزنًا وجادًا، بعيدًا عن التمايل.
- تجنبي المبالغة في وضع المكياج والتزيين.
- راقبي حركاتكِ، وتجنبي الحركات المُريبة والتي قد تعطي دلالات مختلفة.
- تجنبي المبالغة في المُزاح مع الآخرين، فقد يُشكل هذا الأمر فرصة كافية لحدوث التحرش البصري.
- في حال عدم الالتزام بالحجاب، لا تجعلي من شعركِ فرصة للفت الأنظار والتحرش الجنسي؛ فاحرصي على تسريح شعركِ بشكل مُرتب وأنيق، وتجنبي فرده على كتفيكِ.
- اطلبي بشكل واضح وصريح وجاد من الشخص المُتحرش بصريًا عدم معاودة ممارسة تلك النظرات.
- في حال تفاقم الأمر، اطلبي من رئيس عملكِ نقلُكِ إلى مكان آخر.
- تمتعي بالقوة، وتجنبي إظهار الضعف أو الخوف من الشخص المتحرش.