قصة عائد إلى حيفا باختصار

قصة عائد إلى حيفا باختصار

رواية عائد إلى حيفا

صدرت الطبعة الأولى من قصة عائد إلى حيفا للأديب الفلسطيني غسان كنفاني في عام 1969م، وقد تمت ترجمتها لأكثر من لغة، وتم تحويلها إلى أكثر من عمل درامي. وقد صدر للكاتب مؤلفات أخرى غير قصة عائد إلى حيفا ومنها: رواية رجال في الشمس، القميص المسروق وقصص أخرى، موت سرير رقم 12، مسرحية جسر إلى الأبد، مسرحية القبعة والنبي، مسرحية الباب، أرض البرتقال الحزين .

 

أحداث قصة عائد إلى حيفا

تدور أحداث الرواية حول السيد سعيد وزوجته، وبدأت أحداث القصة حين اشتدت الأحداث السياسية في حيفا، واستمر قصف اليهود للشعب الفلسطيني، مما سبَّب تهجير لسكان المدينة والمدن المجاورة لها، وسقطت المدينة بعد ذلك في يد اليهود. تركت السيدة صفية زوجة السيد سعيد منزلهما وابنهما الصغير لتبحث عن زوجها السيد سعيد بين الأشخاص المذعورين في الطرقات من صوت الرصاص والقذائف، ليتم تهجيرهما بعد ذلك من المدينة، وظل ابنهمل خلدون في المنزل، وكان حينها في الشهر الخامس من عمره، وعاشوا بعد ذلك 20 عامًا، وكانت حياتهما مليئة بالحسرة والندم والوجع على ابنهما الذي يجهلان مصيره.

وقد يتمكن السيد سعيد وزوجته السيدة صفية من العودة لزيارة المدينة بعد عشرين عام من تهجيرهم، ووجدا حينها ابنهما خلدون يحمل اسم دوف، ويعيش مع عائلة يهوديه، وقد رفض الاعتراف بهم، وقد سألهم الكثير من الأسئلة التي عجوزا عن إجابتها، ومنها ما لم يقتنع خلدون بإجابتهما، وأصر البقاء مع أمه اليهودية التي تبنته ورهبته، وكان حينها يعمل جنديًّا مع الجيش اليهودي. وفي ذات الوقت كان ابنهما الثاني خالد يريد الانضمام لجيش المقاومة الفلسطينية، إلا أن السيد سعيد رفض ذلك، لكن عند عودته من حيفا ظل صامتًا طوال الطريق، وفي النهاية قال لزوجته صفية: “آمل أن يكون خالد قد ذهب أثناء غيابنا”. خالد هو الابن الثاني للسيد سعيد والسيدة صفية، كان يرى لوطن من منظور مختلف عن والديه، فهو يرى فلسطين الوطن والمستقبل، بينما والديه يرون فلسطين الماضي وخلدون.

اقتباسات من قصة عائد إلى حيفا

"اقتباسات
اقتباسات من قصة عائد إلى حيفا
  • “كان عليكم ألّا تخرجوا من حيفا، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فقد كان عليكم بأي ثمن ألّا تتركوا طفلًا رضيعًا في السرير، وإذا كان هذا أيضًا مستحيلًا فقد كان عليكم ألّا تكفوا عن محاولة العودة، أتقولون أن ذلك أيضًا مستحيل؟ لقد مضت عشرون سنة يا سيدي! عشرون سنة! ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرون سنة تبكون! الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقًا صغيرًا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود، ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي.. أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول؟”
  • “أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألّا يحدث هذا كله”.
  • “لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط، فالوطن هو المستقبل”.
  • “حيفا.. إنني أعرفها، لكنها تنكرني”.
  • “أتعرفين؟ طوال عشرين سنة كنت أتصور أن بوابة مندليوم ستفتح ذات يوم.. ولكن أبدًا لم أتصور أنها ستفتح من الناحية الأخرى، لم يكن ذلك يخطر لي على بال، ولذلك حين فتحوها هم بدا لي أمرًا مرعبًا وسخيفًا وإلى حد كبير مهينًا تمامًا.. قد أكون مجنونًا لو قلت لك أن كل الأبواب يجب ألّا تفتح إلا من جهة واحدة، وأنها إذا فتحت من الجهة الأخرى فيجب اعتبارها مغلقة لا تزال، ولكن تلك هي الحقيقة”.
  • “أرجو أن يكون خالد قد ذهب.. أثناء غيابنا”.
إقرا أيضا :  أشهر روايات أحلام مستغانمي

وتعتبر قصة عائد إلى حيفا من أكثر الروايات التي تحدثت عن واقع الشعب الفلسطيني.

المصادر والمراجع

إقرا أيضا :  قصة رواية جين اير