عن مدينة حيفا
مدينة حيفا ، ثالث اكبر المدن الفلسطينية من حيث السكان، و الذين يشكل اليهود غالبيتهم، بينما
يشكل المسيحيون و المسلمون أقلية فيها، و هي مدينة ساحلية تقع في الطرف الشمالي للسهل
الساحلي الفلسطيني و مياه البحر المتوسط، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي هام و مميز، و ذلك
بسبب كونها نقطة التقاء البحر المتوسط بسهل و جبل الكرمل، و قد أكسبها وجود البحر جعلها أكبر
الموانئ البحرية في فلسطين، كما و اكسبها وجود السهل جعلها منطقة زراعية منتجة لجميع محاصيل
البحر المتوسط، و أما في ما يتعلق بجبل الكرمل، فإن وجود أكسبها منظرا بديعا و مناخ ذو وصف معتدل
و قد أكسبت جميع هذه المزايا الطبيعية مدينَة حيفَا أهمية اقتصادية و أهمية عسكرية على حد سواء
و قد شكلت الأطماع العسكرية التي تعرضت لها المدينة عبر العصور و الزمن عامل تأكيد على أهميتها
العسكرية الجمة.
حيفا في العصور القديمة
استوطن البشر مدينة حيفا من العصور التي سبقت التاريخ، وما يدلل على ذلك ما وجده الباحثون من
بقايا الهياكل البشرية و الكائنات الحية في “نفي شعنان” و في “مغارة الواد”، ذات الموقع القريب من
عتليت، كما و تم العثور على بعض الرسوم المنحوتة في الحجارة، و بواقي العظام، و هذا إن دل فهو
دليل على أن الفن الفلسطيني قد شهد أول ميلاده و نشوئه في مدينَة حَيفا، إضافة إلى ان الباحثين
و العلماء قد عثروا على جمجمة أحد الحيوانات و الذي يرجح بأنه كلب، و هذا بحد ذاته دليل على كون
سكان هذه المنطقة هم أول من استخدموا الحيوانات في الإرشاد و التربية و حراسة القطعان و الأدوات
الخاصة بهم.
من أهم معالم مدينة حيفا القديمة
- حي الألمانية
حي الألمانية أو مستوطنة الألمان، وهي الأحياء التي قطنها المستوطنون منذ بدء استيطانهم، و
بدأ هذا الاستيطان في العام 1868م، من قبل بعض العائلات الألمانية القادمة من جنوب غرب ألمانيا
وقد قاموا بإنشاء مستوطنة لهم في الجزاء الغربية من المدينة، و قد تبع ظهورهم النهضة الاقتصادية
و الاجتماعية في مدينَة حَيفا، و تجدر الإشارة إلى أن حي الألمانية يعتبر مركز الحياة الليلية في حَيفا.