نبذة عامة
إن فضل أذكار السفر كبير، وذلك لأن الإنسان يتعرض في السفر الى أخطار الطريق الكثيرة، ولذلك لا بد من توضيح فضل أذكار السفر حتى يحافظ عليها المؤمن بالله على هذا السفر، ويلجأ المؤمن إلى الله في وقت السفر، وفي أي وقت آخر اللجوء الى الخالق عز وجل أمر لا مفر منه، لأن الله وحده هو الذي لديه القدرة على حماية العبد، وهو المعين على كل الصعاب، كما إنه هو القادر على رفع جميع الابتلاءات في كل وقت عن العباد.
فضل أذكار السفر
- هناك الكثير من المعاني التي اشتمل عليها دعاء السفر، كما إنه لابد أن نوضح لكم أمر هاما جدا وهو أن دعاء السفر هو توسل إلى الله سبحانه وتعالى بالحماية والمغفرة، وهذا الدعاء لا يقتصر على جميع الوسائل القديمة والبدائية للسفر، التي كانت في عهد رسول الله، لكنه يشتمل على جميع وسائل المواصلات، التي تتواجد في هذا العصر، أي أنه يشمل كل الوسائل الحديثة، والقديمة في هذا الدعاء، وردت كلمة الدابة، ولكن تدل هذه الكلمة على جميع وسائل المواصلات، التي سخرها الله إلى الناس، وجعلها تخدمهم في الإنتقال من مكان إلى مكان، وهذه الوسائل منها الوسائل البرية، والوسائل البحرية، وكل الوسائل التي يعتمد عليها الإنسان في السفر تندرج تحت بند الدابة.
- والسفر يعتبر من الأمور الشقه جدا على الإنسان، فهو من الأوقات الصعبة التي يمر بها الإنسان رغم هذا التطور في جميع وسائل المواصلات وأصبحت أكثر راحة، وسرعة على أنه لابد من دعاء الله للوقاية من شر هذا الأمر، فلابد أن يطلب الإنسان من الله من خلال أذكار السفر التضرع، والخشية، كي يساعده الله ويعطيه الطاقة، حتى يتحمل هذه المشقة، والله سبحانه وتعالى قادر على أن يقوى الإنسان، ويعطيه القدرة الكبيرة، والطاقة العالية على تحمل مشاق السفر.
- وجاء دعاء السفر في صيغة التضرع، والطلب من الله عز وجل، بأن يكون الله الرفيق، والصاحب في السفر، وأن يمكن الإنسان من ذكر الله، ويعينه على الطريق الطويل الذي يقطعه في السفر، و بأن يكون الله عز وجل هو المصاحب للعبد في كل مكان يتوجه إليه، وفي كل طريق يذهب إليه، الله سبحانه وتعالى هو الحامي، وهو الصاحب، وهو القادر على أن يحمي الإنسان من جميع الأخطار التي يتعرض لها، والتي قد يحملها الطريق له.
من أذكار السفر
- جاء فيما يقال عند ركوب الدابة أن علياً رضي الله عنه أُتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ.. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ)، ثم قال: الحمد لله (ثلاثاً)، وقال: الله أكبر(ثلاثاً)، ثم قال: (سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، ثم ضحك، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت، وإذا رجع قالهن وزوّد: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
- كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول للرجل إذا أراد سفراً: أن ادنُ مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول: أستودع اللَّه دينَك وأمانتك وخواتيم عملك، وجاء أيضاً عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلاً قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني، قال: عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف، فلما أن ولي الرجل قال: اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر، وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أريد سفراً فزودني، قال: زوَّدك الله التقوى.
المصادر والمراجع