شروط تعدد الزوجات وحكمه
بالنسبة لي مسألة تعدد الزيجات في الإسلام يثار حولها الكثير من الجدل، فالكثير من أعداء الإسلام يخلقون العديد من الشبهات حول هذه المسألة مثل أن الإسلام لا يحترم حقوق المرأة، ويقولون أيضاً أن الإسلام يفضل الرجل على المرأة ويتيح له حقوق أو أشياء في الحياة أكثر من المرأة، ولكن هؤلاء الجهلاء لا يعلمون أن الإسلام لم يشرع مسألة تعدد الزوجات إلا لحكمة، وأيضاً تعدد الزوجات له شروط وضوابط وأحكام لابد أن تكون متوفرة حتى يستطيع الرجل التعدد في الزوجات، واليوم سوف نذكر حكم وشروط تعدد الزوجات.
شروط تعدد الزيجات
- القدرة المالية والبدنية
إذا أراد الرجل الزوج لابد أن يتوافر فيه القدر الماليه والبدنية، بمعنى أنه يكون قادر على الإنفاق علي زوجاته ولا يقصر في حق أحدهم، وايضًا يكون قادر جنسيا وتشبع رغباتهم - العدل
لابد أن يتوفر العدل في معاملته مع زوجاتة، بأن يتحرى العدل والمساواة في القسمة بينهم، لا يجب الميل الى وحده دون الأخرى أو تفصيلها عليها، لان الله عز وجل حذر من هذا الشيء وقال، من لن يعدل بين زوجاته أتى الله عز وجل يوم القيامة وشقه مائل. - عدم الجمع بين أربع نساء في وقت واحد:
صرحت الشريعة الإسلامية أنه لا يجوز الجمع بين أربع نساء في وقت واحد، كما أن الشريعة الإسلامية أيضاً منعت تزوج الرجل الذي كتب في عقد الزواج الأول عدم زواجه مرة أخرى وأصبح شرط في العقد، لأن العقد في الإسلام هو شريعة المتعاقدين، فإذا كان من شروط الزواج عدم الزواج مرة أخرى فلا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة أخرى في السر والعلن وإلا اعتبر هذا الزواج لاغيا لفقدان أحد الشروط.
حكم تعدد الزيجات
قرر علماء الشريعة الإسلامية أن تعدد الزوجات حكمه مباح، ولكن يمكن أن تعتريه الأحكام الخمسة، الوجوب، والحرمة، والاستحباب، والكراهة والإباحة، وذلك يكون باختلاف الأحوال والأشخاص:
- الرجل الذي لا يأمن على نفسه الوقوع في الحرام بالتعدد في حقه واجب.
- ومن كان لا يرغب في التعدد، ولا يملك القدره الماليه، فالزواج مره اخرى مكروه في حقه.
- ويصبح التعدد مستحب إذا كان الرجل بحاجة إليه و لديه القدرة، وايضًا تكون مستحبة إذا كانت زوجته لا تنجب وهو يريد الزواج مرة أخرى رغبة في الإنجاب.
- أما الرجل الذي لا يخشى على نفسه الوقوع في الحرام ولا يملك القدرة على الزواج ويعرف أنه بالتعدد سوف يقصر في حق الزوجة الأولى التعدد في حقه حرام