ظاهرة الفقر
إن ظاهرة الفقر منتشرة في كافة أنحاء العالم، وهو أيضًا مرض خبيث قد يتسبب في القتل، حيث أنه يضرب ويفتك ويشرد الكائنات البشرية الفقيرة، وذلك في مختلف أنحاء العالم، وبالرغم من أن هناك مؤشرات وتقديرات وحلول تم وضعها من أجل القضاء على ظاهرة الفقر إلا أنه يبقى منتشرًا، رغم كل التطورات الاقتصادية التي عمت على العالم.
أهم أسباب ظاهرة الفقر
أسباب ظاهرة الفقر متعددة ومختلفة، حيث أن هناك فقر ينتج بسبب العنصرية الجغرافية أو العنصرية البشرية، حيث أن هناك أقاليم تتميز عن الأخرى في وجود الخدمات والامتيازات بها، وأقاليم أخرى لا يوجد فيها أي اهتمام بأي من الخدمات التي توجد فيها، وتختلف وتتعدد أسباب ظاهرة الفقر وذلك حسب الحالات، ومن أهم الأسباب ما يأتي:
- عدم وجود دخل ثابت، حيث أنه إذا كان الفرد لا يوجد له أي دخل ثابت فإن ذلك قد يكون سببًا في الفقر، وذلك حيث أنه قد لا يستطيع أن يطالب بأي حقوق له نتيجة عدم وجود دخل ثابت له.
- المصروفات قيمتها أكبر من قيمة الدخل، وذلك حيث أنه عندما تكون مصروفات الأسرة أو الفرد أكبر من قيمة الدخل الوارد له، فإن ذلك يزيد الضغط عليه ويتسبب في ظاهرة الفقر، حيث أن الراتب يكون أقل من المصروفات، ولكن يمكن هنا اللجوء إلى التقشف في مختلف أمور الحياة والاتجاه إلى سوق العمل من أجل توفير قيمة دخل أكبر من أجل أن يتم ذلك.
- اللجوء للعمالة الأجنبية، حيث أن الكثير من أصحاب العمل لا يقبلون موظفين محليين بل يذهبون للعمالة الأجنبية، لأن العمالة الأجنبية تكون أرخص من ناحية المصاريف ومن ناحية الرواتب، كما أنهم يقبلون برواتب قليلة مقارنة بالرواتب التي يأخذها الموظفين المحليين.
- غلاء الأسعار، وذلك يعود إلى أن هناك بعض المواد الأساسية أسعارها في ازدياد يومي، والسبب في ذلك
عدم السيطرة على أصحاب التجارات، كما أن الرقابة على البضائع وأسعارها هي رقابة غير حقيقية، فنجد
أن السلع أسعارها كل يوم في ازدياد، خاصة السلع الأساسية التي تخص المشرب والمأكل، وأيضًا بعض
السلع الأخرى، حيث أن التجار لا يعطون السعر الحقيقي، ويعتبرون أنهم قد قاموا بشراء هذه السلع أو
المواد الأساسية بأسعار غالية وأن مكسبهم قليل جدًّا. - قلة الأجور، حيث أن الأجور التي يتم تلقيها مقابل المصروفات الكثيرة تكون غير مناسبة، حيث أن العمل
إذا كان أجره قليل فإن ذلك لا يوفر حياة كريمة للأشخاص، لذلك نجد أن الكثير من الشباب يعزفون عن
بعض الوظائف وذلك بسبب قلة الأجور المقابلة لها مما يزيد من انتشار ظاهرة الفقر.