السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها

السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها

سيرة حليمة السعدية رضي الله عنها

حليمة السعدية الأم التي أرضعت أشرف غلام عرفته البشرية محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه، فلما قصدت الأم المباركة حليمة السعدية بلد الله الحرام لتحض ولدا ترعاه، فقد كانت عادة العرب قديما أنه إذا ولد للرجل غلاما فيرسل به في قوم سيماهم الفصاحة وفضائل الشيم لينهل منها ويتعلم الفصاحة.

مسير من منازل بني سعد الى مكة المكرمة

خرجت السيدة الشريفة حليمة السعدية وزوجها في مركب لبني سعد قاصدين ديار قريش فلما وصلوا قصدت كل امرأة منهم رضيعا ترضعه وتقبض عليها اجرا، فلما حصلت كل مرضعة غير الأم الشريف على طفل ترعاه، فلم يبقى غير غلاما يتيما لم تأخذه نساء بني سعد إذ عرض عليهن إذ كان يتيما.

حليمة السعدية و بركة الغلام تحل على هذه الأسرة المباركة

 لم يكن مع حليمة وزوجها ورضيعها كثير زاد إذ مرت بهم سنة جدب قل فيها الماء والزرع وكان تحتهما دابتان هزيلتان بطئا بهما السير حتى ضجر منهما القوم إذا أبطئوا المسير فلما حملت الأم الطيبة ولدها في الرضاع تغير الحال، وحلته بركته صلى الله عليه وسلم على هذه الأسرة المباركة فدر ثدي الأم بلبن وافر فأرضعته وأرضعت ولدها، وحلت البركة في الدابتين من نشاط في السير وتملأ ثديها فشربت وزوجها حتى شبعا، فبعد أن كانا متأخران الركب تبدل الحال وأصبح لهما السبق في السير.

سيرة حليمة السعدية رضي الله عنها
سيرة حليمة السعدية رضي الله عنها

من حال الى حال

 لما رجعا إلى ديار قوم بني سعد عمت البركة في بيتم، وكانت اغنامهم ترعى وتمتلئ لبن على الرغم من أنها كانت سنة جدب فكانوا يحلبوا ويشربوا من لبنها حتى كان بني قومي يقولون أخرجوا انغامكم ليدعو مع غنم بنت أبي ذويب (يقصدون حليمة رضي الله عنها) فكانوا يخرجون أغنامهم معهم فلا تعود بقطرة لبن.

وفصاله في عامين

لما بلغ الغلام المبارك العامين قدمت به إلى أمه وكانت حليمة السعدية رضي الله عنها تريد بقاءه معهم فما حلت بهم بركة كهذه من أن أكتنفوا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فألحت الأم من الرضاع على أم رسول الله آمنه أن تطول مدة بقائه بينهم ولا زالت تحاول حتى قبلت مد مدة بقائه فرجعوا به فرحين مستبشرين.

إقرا أيضا :  أذكار التوحيد

حادثة سبق الصدر

في ذات يوم خرج صلى الله عليه وسلم مع أخيه في الرضاع في رعي للأغنام فحدث أمر جلل، وعاد أخاه ينادي امه أن تدركه، فسألته عما فجعه فقال “جاءه رجلان فاجلساه وشقا بطنه وخمسا شيء فأخذه منه” فأصاب الأم وزوجها النزع فأسرع به إلى مكة خائفين ليعيدوا.

حليمة السعدية و فطنة الأم و صدق حدثها

عندما رأته أمه نظرت إليه ثم بادرت حليمة قائلة لها: ما الذي أرجعك بالغلام الست من أراد بقاءه فقالت: لقد قوي الولد ولم يعد بحاجة إلينا، فأصرت امه على حليمة وقالت: اصدقيني القول هناك شيء، فلم تزل بها حتى قالت ما حدث للغلام المبارك، فقالت أمه آمنه: إنه لولدي شأن عظيم فلقد رأيت حين حملت به أنه قد خرج مني نور اضاء قصور الشام، فمضت أم النبي من الرضاع يملؤها الحزن على فراق النبي صلى الله عليه وسلم.

إقرا أيضا :  اذكار العشر الأوائل من ذي الحجة

المصادر والمراجع