مسببات جلب الرزق وسعته

مسببات جلب الرزق وسعته

الرزق

لكل إنسان الرزق المقدر له منذ ولادته ، فلا يمكن لأحد أن يأخذه منه، لأن الرزق بين يدي الله حيث قال: (وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونْ)، ولهذا يجب علينا أن نكون مطمئنين حيال ذلك، فلن تفارق الحياة إلا عندما نكون قد استوفينا رزقنا من هذه الدنيا ، ولكن من المحتم علينا السعي وراءه فقد قال الله –عز وجل-: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )، فالآيات الكريمة تشير إلى أن الإنسان يجب عليه أن يتوكل على الله ولا يتواكل . 

بالإضافة إلى ذلك فإن كثرة الرزق لا تدل على محبة الله، فالله سبحانه يرزق الجميع، ولكنه قد يزيد أهل الضلال في الرزق، ويوسع عليهم في الدنيا، وقد يقتر على أهل الإيمان، فلا يظن أن العطاء والزيادة دليل المحبة والاصطفاء!.

أشكال الرزق

يعتقد العديد إن الرزق ما هو إلا رزق المال فقط ، ولكن في الحقيقة إن رزق المال ماهو إلا واحدة فقط ضمن أنواع وصور عديدة للرزق و يمكن حصر بعضها في الآتي: 

  • رزق حب الناس لك.
  • الذرية الصالحة.
  • الزوج الصالحة والزوجة الصالحة.
  • صحة البدن وعافيته.
  • القرب من الله.
  • الحكمة و التفقه في الدين.
أشكال الرزق
أشكال الرزق

أسباب سعة الرزق

من المتعارف عليه أن الناس يتفاوتون في الرزق المادي الذين يسعون لتحقيقه، فالله يبسط رزقه على من يشاء من عباده ويضيع على آخرين لحكمة لا يعلمها إلا هو -جل جلاله-، وقد شرع الإسلام بعض الأمور و الاعمال التي ينبغي أن يقوم بها المسلم  كي يوسع الله رزقه، فمن المحتمل أن منع الرزق جاء بسبب ذنب قد اقترفته، من هذه الأعمال ما يلي: 

  • الابتعاد عن المعاصي والذنوب حيث قال الرسول : (إنَّ الرَّجلَ ليُحرمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه). 
  • تقوية صلة الرحم  حيث قال الرسول : (مَن أحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رزقِه ويُنسَأَ له في أجَلِه فلْيتَّقِ اللهَ ولْيصِلْ رحِمَه).
  • التصدق بالمال و إنفاقه في سبيل الله تعالى.
  • كثرة ذكر الله والاستغفار، حيث قال المولى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
  • شكر الله، حيث قال الله: (لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم).
    النية الحسنة هي سبب مهمّ، ففي حديث النبي: (إنّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنّما لكلِّ امرئٍ ما نوى).
    السعي الدؤوب والتوكل على الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله، لرزَقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا، وتَروح بطانًا).
إقرا أيضا :  أذكار المساء الصحيحة

المصادر والمراجع