قد يكون الحجم الصغير للحيوانات خادعا وخافيا لقدرات هائلة من الفتك والقتل، ومن الممكن ان لا يتبادر للإنسان أن هذه الحيوانات الصغيرة الأكثر دموية على الإطلاق
أخطر الحيوانات الصغيرة الأكثر دموية
ضفدع السهم السام:
غالبا ما ترمز الألوان الفاتحة في الطبيعة الى الخطر، وهذه الضفادع الصغيرة ذات اللون اللامع احد الإثباتات على ذلك، وتسمى
هذه الضفادع بضفادع السهم السامة، وهي من أخطر الأنواع القاتلة من الحيوانات في العالم، وأكثر الأنواع فتكا هو ضفدع السهم
الذهبي السام، حيث يحمل هذا الضفدع سما يكفي لقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص وقد يصل العدد الى عشرين شخصا في
المتوسط، وقد استخدم سكان أمريكا الوسطى والجنوبية الاصليون، السم الذي يفرز من جلود ضفادع السهم السامة في تسميم
رؤوس الرماح والسهام التي كانوا يستخدمونها ضد اعدائهم، أو في صيد الحيوانات، وتعد قدرة هذا الحيوان على التسميم هائلة
نسبة الى حجمه الذي لا يتجاوز نموه الكامل بوصة ونصف في الحجم.
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء:
يعد الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء، والذي قد لا يتجاوز نموه الكامل حجم ال5 سنتيمترات، من أكثر الحيوانات الصغيرة دموية، وذلك
لما يحمله من سم شديد ينقله الى الضحايا أو البشر عن طريق اللدغ، ولم يتم حتى الآن اكتشاف اي مصل مضاد للدغته، وهذا
ما يدفع للقلق.
البراغيث:
تعتبر البراغيث أحد الحيوانات الصغيرة الحقيرة والقذرة، اضافة الى كونها قاتلة، وذلك بسبب ما تقوم به هذه الطفيليات الماصة
للدماء بنشر الأمراض والأوبئة، والبراغيث تاريخيا كانت حاملة وناقلة لأحد اكثر الأوبئة دموية وهو وباء الموت الأسود والمعروف
بالطاعون، وعلى الرغم من ان الطاعون مرض تاريخي ارتبط بفترة معبنة من الزمن، الا انه يزال موجودا، ويتم الإبلاغ عن ما يقارب
1000 الى 2000 حالة سنوية من الإصابة بالطاعون.
ذبابة تسي تسي:
ان التشابه الشكلي بين الذبابة المنزلية وذبابة تسي تسي هو أحد أسباب كون هذه الذبابة خطرة، ولكن يمكن التمييز بينهما
بالخرطوم الذي يوجد في ذبابة تسي تسي والذي يساعدها في سحب دم الفقاريات، والبشر أحد انواع الفقاريات التي تستهدفها
هذه الذبابة، وتكمن خطورتها و ديمويتها في شهيتها وتعطشها للدم، وهذا ما يضاعف خطر حملها ونقلها للأمراض، واهم ما قد تنقله
من الأمراض هو داء المثقبات أو مرض النوم والذي يعتبر أحد اخطر انواع الامراض المنهكة للقدرة البشرية والتي تؤدي في بعض الحالات
الى اورام المخ، وتقدر الإصابات بهذا المرض حالي 300000 شخص.
مصادر ومراجع