هوايات الأطفال
هوايات الأطفال كثير ومنها العقلية والجسدية، وتتعدى هوايات الأطفال خيالاتهم بكثير، حيث يتفهموا الواقع المحيط بهم في عمرهم الصغير، وعلى ذلك النحو، يقوم الطفل ببناء شخصيته التي تجعله يمارس هواياته التي أصبحت بلا وعي داخلة بفضل العوامل البيئية التي تحيط به بصفة خاصة، أو عوامل وراثية بصفة عامة، وتعد الموهبة من الأمور البديهية البسيطة، ولكنها هامة في حياة كل طفل، من هم في مرحلة بناء الشخصية المستقبلية لديهم، وسوف نوضح من خلال مقالنا كيفية التعامل مع هوايات الطفل وتنميتها من قبل الأسرة، وما النتائج المترتبة من منع الطفل لممارسة هواياته، وتأثيرها عليه نفسيًا في المستقبل.
العوامل التي تجعل الأهل يكتشفوا هوايات وميول أطفالهم
يوجد العديد من العوامل المساعدة للاكتشاف الأهل هوايات أطفالهم ومن تلك العوامل ما يلي:
- متابعة سلوك الطفل وقت لعبه مع أصدقائه، والتدقيق في نوعية الهدايا التي يفضلها، فاختيار نوع الهدية من المحتمل أن يكون اختياره للألعاب التي يهواها، وتحدد مدى قدرة الطفل.
- الحديث مع الأطفال بصفة مستمرة، لكي اكتشاف رغباته، وميوله، حتى يعلم هل تلك الهوايات التي يميل لها الطفل هوايات فطرية، أم مكتسبة، عن طريق توجيه سؤال له مما يفضله في الموسيقى، أو الرقص، أو الرسم، والعديد غيرهم من الهوايات.
- السماح للطفل بممارسة النشاطات المختلفة، وتركه يجرب أكثر من نشاط، حتى يتمكن من اختيار ما يناسبه ويميل له، لتلبي حاجته وتناسب شخصيته.
- يجب تلبية كافة مستلزمات الطفل، وإعطائه فرصة تجريب الكثير من الهوايات المختلفة، ومن خلال تلك الطرق يتمكن الطفل والأهل سويًا، من معرفة الهواية المناسبة.
العمر الذي يبدأ فيه الطفل من اكتشاف هواياته
أكد العديد من الأطباء النفسيين على أن الأطفال يحددون هواياتهم في سن معين، بحسب عدة عوامل، من أهم تلك العوامل، البيئة الثقافية المحيطة بالطفل، ومستوى التعليم لدى الوالدين، وأيضًا للعادات والتقاليد المحيطة بالطفل دورًا هام، ويرى الكثير أن العامل الوراثي له دور فعال في تحديد هوايات الطفل، فمثلًا معظم الأهل الذين يفضلون هواية الرسم أو الموسيقى ويمارسونها، يولد الطفل أيضًا يهوى نفس الهوايات، فيكتشف الطفل ويحدد ميوله وهواياته في سن محدد.
ضرورة ممارسة الطفل الهواية المفضلة له:
تعتبر ممارسة الطفل لهواية يفضلها ويحبها ليس للتسلية فقط، ولكن لها عوامل إيجابية على ذهن ونفسية الطفل، حيث أن الأطفال الذين اعتادوا ممارسة هواياتهم، يتميزوا بحالة من الاستقرار النفسي، ويصبحوا أكثر إصرارًا على ما يمارسونه من هوايات.
ويرى الأهل أن ممارسة الطفل لأكثر من هواية تجعله غير ملتزمًا في دروسه، ولكن العكس صحيح، فقد يتفوقوا عن الأطفال الذين لا ينمو ويمارسون هواياتهم.
المصادر والمراجع