يعد العقل الباطن مركز للعواطف و الانفعالات و مخزن الذاكرة، لكنك أنت من تستطيع تشغيله سواء بشكل إيجابي لمصلحتك
أو بشكل سلبي ضد مصلحتك.
ما هو العَقل الباطن ؟
هو الجانب المسؤول عن تخزين المعلومات التي لا يتم تخزينها في العقل الواعي، و تكمن وظيفته في تجميع مختلف أنواع
المعلومات و تخزينها ليتم استعادتها فيما بعد إلى العقل الواعي عندما يكون بحاجة إليها.
لا يعمل العَقل الباطِن بتصحيح المعلومات و إرجاعها إلى العقل الواعي لأنه لا يمكنه التمييز بين الأمور التي تتعلق بالشر
و الأمور التي تتعلق بالشر، أو بين الأمور الإيجابية و الأمور السلبية، إذ أن هذه الوظيفة تعد من وظائف العقل الواعي.
ما هي الأمور التي تساعدنا في استغلال العقل الباطن لمصحلتنا ؟
تذكر بأنك أنت من تتحكم في عقلك الباطن، فقم باستغلاله و توجيهه لما فيه مصلحتك
حاول قراءة التجارب السابقة للأشخاص العظماء الذين كانوا يستغلّون العَقل الباطن استغلال أمثل لتحقيق الأهداف الذي يسعوا للوصول إليها
قم باستعمال عقلك الباطن في حل المشكلات التي تواجهك، و سترى بأنه يملك أفضل الحلول لهذه المشكلات
قم أنت بإصدار الأوامر و التعليمات إلى عقلك الباطن و اجعل نفسك قائداً عليه في توجيهه للأمور
كن متفائلاً، و دائماً وجّه إلى عقلك كلمات مشجعة مثل أنا أستطيع، أنا سأفعل، أنا قوي، فهذه الكلمات و العبارات التشجيعية تجعل نشاطه يزداد في القيام بأمر ما، أما عندما تكون ملازم لكلمة أنا فاشل، أنا عاجز فأنت هنا تعطي الأوامر إلى عقلك الباطن بأنك لا تستطيع القيام بهذا العمل، فلن يحاول بالوصول إلى نتيجة
حياتك مبنية على المعتقدات، فانتبه أن تعطي العقل الباطن اعتقادات تضر بمصلحتك و شخصيتك
تأكد تماماً بأنك ستلقى ما تفكر به، فإذا كنت تفكر بالخير ستلقاه، و إذا كنت تفكر بالشر فسيحدث لك
شخصيتك من تكوينك أنت و بيدك أنت، إذا اخترت أن تكون شخص لئيم ستصبح، و إذا اخترت أن تكون شخص لطيف و ودود و محبوب لدى الآخرين فستصبح أيضاً
سلّم القيادة لعقلك الواعي و اجعله قائداً على عقلك الباطن، فإن عقلك الواعي سيرشد عقلك الباطن إلى اتباع الطريق الصحيح و الابتعاد عن الطرق المضللة
بإمكانك أن تجعل عقلك الباطن يقوم بوظيفة الرد على الآخرين، فعوّده على الهدوء و ردود الأفعال المناسبة و الصحيحة
تجنب عدم استخدام كلمة أنا فاشل حتى لو بأسلوب المرح و المزاح، لأن عقلك الباطن لا يعرف المرح و المزاح و سيأخذ الكلمة و يؤمن بها و بكل ما تنطق به أيضاً
العقل الباطن لا يعرف الشر و لا يتصف بصفات الشر و لا يحبها، لكن أنت من تقوم بتوجيهه إلى ذلك، فاحرص على الابتعاد عن الشر و كل ما يؤدي إليه
المصادر والمراجع